أكد الجيش الإيراني، على خلفية استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات في أنحاء مختلفة من البلاد، أنه سيقف بقوة في وجه أي اعتداء من أجل الحفاظ على منجزات النظام في إيران.
وقال الجيش الإيراني، في بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء، في أعقاب الأحداث الأخيرة، إنه يدين “أعمال العنف التي قام بها المخربون”، كما أهاب بالجميع أن “يتحملوا مسؤولياتهم في حفظ أمن الوطن بكل يقظة وحذر”.
وأكد الجيش: “في ظل استمرار الأمن والاستقرار في البلاد وضرورة يقظة المواطنين للمؤامرات التي يخطط لها الأعداء، يتعين التحلي بالوعي ورفع الجهوزية لمواجهة أي مؤامرة تهدد أمن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف البيان أن “أعداء الثورة الإسلامية لم يألوا جهدا على مدى 4 عقود للإطاحة بالجمهورية الإسلامية الايرانية، وحاولوا دوما تحقيق هذا الأمر من خلال العديد من المؤامرات” .
وشدد الجيش: “سنقف بقوة في وجه أي اعتداء، في سبيل الحفاظ على منجزات النظام والدفاع عن الشعب الإيراني”.
ومنذ الجمعة الماضي، تشهد عدة مدن إيرانية، خاصة جنوب البلاد، احتجاجات مترافقة بأعمال عنف على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بصورة حادة، فيما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى بين صفوف المتظاهرين باشتباكات مع قوات الأمن.
وعلى الرغم من هذه التطورات، أكدت السلطات الإيرانية الـ3، خلال اجتماع للمجلس الاقتصادي الأعلى، السبت، على ضرورة التعاون بينها لتطبيق خطة تقنين ورفع أسعار البنزين، داعية جميع أجهزة ومؤسسات البلاد إلى العمل على تطبيقها بشكل كامل وناجح، فيما اتهمت “مندسين معارضين للثورة” بإشعال أعمال شغب والإخلال بالأمن وشن هجمات على ممتلكات عامة.
وتأتي هذه الموجة من المظاهرات استمرارا لسلسلة احتجاجات واسعة لأهالي المدن الإيرانية، جرت منذ صيف العام 2018، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغطا شديدا متواصلا من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني.
المصدر: وكالات