أرجعت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن الارتفاع الحاصل في الأسعار خلال الأيام الماضية إلى التراجع الكبير في مستوى العرض مقارنة بالطلب.
وذكر بلاغ الجمعية أن “تقلص الإنتاج ناجم عن التوقف الاضطراري للعديد من المربين عن النشاط بعد الخسائر الفادحة والرهيبة التي تكبدوها طوال الأشهر الستة الماضية، والناتجة عن حالة الطوارئ الصحية كوفيد 19 التي فاقمت أزمة القطاع وهددته بالانهيار”.
وأوضح ذات البلاغ أنه “منذ أواسط شهر يوليوز الماضي، لوحظ توقف عدد كبير من المربيين عن نشاطهم الإنتاجي بعزوفهم عن اقتناء الكتكوت الذي عرف بسبب ذلك انهيارا كبيرا في أثمنته وصلت الى مستوى صفر درهم خلال أسابيع عديدة”.
واعتبر البلاغ أن الارتفاع الحالي لن يكون نهاية لأزمة القطاع، “إذ لا تعدو أن تكون انفراجا مؤقتا لن يعوض بتاتا الخسائر الكبيرة المسجلة منذ بداية الأزمة التي من المحتمل جدا أن تعود لتطبق من جديد على أنفاس المربيين بعد أقل من شهرين”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “سجل في الآونة الأخيرة إقبال متزايد وفوضوي على اقتناء كتاكيت اليوم الواحد من طرف بعض المربين”، وذلك “يؤشر على عودة الإنتاج الى مستوياته المرتفعة جدا، مما سيدفع بالأسعار إلى الانهيار من جديد، خصوصا إذا استمر الوضع على ما هو عليه من تمديد لحالة الطوارئ الصحية”.
وعرفت أسعار الدواجن انطلاقا من الضيعة ارتفاعا تدريجيا منذ الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الحالي وصل إلى مستوى 17 درهما للكيلوغرام في بعض المناطق، ما دفع المستهلك المغربي إلى التساؤل عن أسباب هذا الغلاء المفاجئ في أثمنة الدجاج والتي تجاوزت في محلات التقسيط سقف 20 درهما بالنسبة للحي، وأزيد من 30 درهما بالنسبة للجاهز.