انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات تخليد الذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات و المعاهد السوفييتية- سابقا، تحت شعار ” في الاندماج و التميز إلى تفعيل الدبلوماسية الموازية و المساهمة في التنمية المستدامة”.
و عرفت الندوة الافتتاحية حضور الكاتب العام لوزارة الثقافة و الاتصال بالنيابة عن الوزير محمد الأعرج، إلى جانب مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان و المجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة و سفير روسيا الفدرالية بالمغرب و شخصيات أخرى.
و قال مصطفى الخلفي في كلمته أمام الحضور، أن هذا الحدث ليس عاديا بل يكتسي أهمية بالغة، حيث و على مدار ثلاثة أيام ستكون مناقشات من خلالها سيقع تعزيز العمل العربي المشترك في علاقته مع روسيا على مستوى المجتمع المدني، إضافة إلى إطلاق الاتحاد الإفريقي لخريجي الجامعات السوفياتية.
و عبر الخلفي عن سعادته بالتواجد في افتتاح أشغال تخليد الذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات و المعاهد السوفييتية- سابقا باعتباره يؤكد الدور الحيوي للمجتمع المدني في العلاقات شعوب شعوب، فزيارة جلالة الملك محمد السادس الأخيرة في مارس 2016 لروسيا أثمرت توقيع العديد من الاتفاقيات أكدت إرادة المملكة المغربية في إرساء شراكة استراتيجية مع روسيا و أيضا مع الدول التي كانت تشكل في السابق الاتحاد السوفياتي.
و في ذات السياق، قال محمد فقيري، رئيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات و المعاهد السوفيتية سابقا، في تصريح لجريدة “المصدر ميديا”، أن حدث الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية يأتي لنبين من خلاله للشعب المغربي و الإخوان الخريجين من المعاهد السوفياتية سابقا، مدى الطاقات الهائلة التي تزخر بها الجمعية من أطر و كفاءات إضافة إلى المسار الذي قطعناه طيلة أربعين سنة، إذ عقدنا عدة ندوات فكرية و لقاءات ثقافية، و نظمنا عدة قوافل طبية في المناطق النائية.
و أضاف فقيري في تصريحه قائلا: ” نظرا للسياسة التي نهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القارة الإفريقية، ارتأينا أن نسير في نهج السياسة الملكية و نؤسس الاتحاد الإفريقي لخريجي الجامعات و المعاهد السوفياتية سابقا كبادرة أولى في منطقتنا، ثم سنعقد اللقاء الأول للمكتب التنفيدي للاتحاد العربي للخريجين لكي نبرهن أن الديبلوماسية الموازية التي نخوضها هي مد للجسور بين هؤلاء الخريجين و لنستغل معارفنا و مكتسباتنا في تنمية بلداننا”.