يتابع موظفون جزائريون بتهمة إساءة استغلال السلطة وتبديد أموال عمومية والتزوير في المحررات الإدارية، بعد تبديد لمليار سنتيم في رحلات طلابية وهمية كانت تعمد مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية إلى تنظيمها لفائدة الطلاب ولاية تلمسان.
وحسب ما افادت به جريدة الشروق الجزائرية فإن مصلحة الشرطة المالية والاقتصادية لأمن ولاية تلمسان، فتحت، مؤخرا، تحقيقات في رحلات للطلبة بالإقامات الجامعية بالولاية، حيث تم سماع 10 أشخاص من بينهم موظفون بذات الإقامات.
وأضافت ذات الجريدة أن التحقيقات الأمنية أسفرت -حسب ما كشفت عنه مصالح الشرطة بتلمسان-، عن توجيه أصابع الاتهام لموظفين تحوم حولهم شبهة تبديد مليار سنتيم في رحلات طلابية وهمية كانت تعمد مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية إلى تنظيمها لفائدة الطلاب، إلا أن تلك الرحلات بقيت مجرد حبر على ورق من دون أي إثبات سواء في الجانب المالي المحاسباتي أو الإداري .
وحسب ذات التحقيقات فإنه في الفترة الممتدة ما بين 2012 و2015، عرفت نهب ما يزيد عن أكثر من مليار سنتيم في رحلات كان من المفترض أن يستفيد منها الطلبة، إلا أن ذلك لم يحدث وفضل هؤلاء الموظفون الذين يوجد من بينهم إطارات وآمرون بالصرف بتواطؤ مع خواص في نهب أموال النشاطات الثقافية والرياضية، حيث تم إحالة الملف إلى الجهات القضائية، ليم تكييف الجريمة ضمن قضايا إساءة استغلال السلطة وتبديد أموال عمومية والتزوير في المحررات الإدارية. وما تزال التحقيقات القضائية مستمرة مع الموقفين في فضيحة هزت الحرم الجامعي.