الجزائر تصرخ “حظروني أنگسم ألكم”

 

المثل أعلاه هو مثل حساني ومعناه ” أجعلوا لي نصيبا وسأتكفل باقتسام الغنيمة بينكم ” وهذا ما تسعى الجزائر دائما لتوصيله الى جبهة البوليساريو، ولذلك تحشر أنفها في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالمغرب عموما، والمضحك هو اصرارها الغريب على القول بأنه صراع لادخل لها فيه.

وهو الأمر الذي أكده الرئيس الجزائري في آخر مقابلة صحافية له حيث قال” ليس لدينا أي مشكل مع المغرب” واضاف “اذا كان للمغرب مشاكل معنا فنحن لسنا على علم بها”. وهو ليس بالتصريح الغريب على النظام الجزائري الذي يصر على عدم فتح حوار اخوي مع المغرب.


الجزائر مثل “الرابوز” متخصصة في اشعال النار كلما خمدت، لايهدأ لها بال الا وهي تقلق راحة المغرب، المشكلة الحقيقية ليست في جبهة البوليساريو، لامشكلة في هذا الملف الا مع قادة الجزائر، وأطماعهم التاريخية، الجزائر تتملكها حالة من الصرع عندما ترى المغرب يمضي في هدوء تاركا وراءه صراخها المستمر من أجل ازعاجه.


وهاهي تقوم من جديد بفتح جبهة جديدة في الكركرات لمعاكسة المغرب من جديد، بعد أن قامت بمحاولات عديدة فاشلة، تعود من جديد لتضغط بورقة معبر الكركرات، وترفع يدها بسرعة لتعلن عن براءتها مما يحصل، وهي الغارقة فيه حتى اذنيها.


أن يخصص رئيس دولة في او خطاب له بعد الفوز جزءا من خطابه للحديث عن دولة جارة، ويتحدث عنها كمستعمر معلنا “أن نزاع الصحراء هو “مسألة تصفية استعمار” فهذا يعني أن المغرب يشكل فعلا شوكة في حلق هذا النظام الجديد-القديم” نظام أفرزه حراك شعبي قوي قاده الشعب الجزائري، وهنا كان الأجدر به أن يخصص الخطاب كله للتحدث عن مشاكل شعب يريد التحرر من جنرالات انهكوا كاهله.
صراع الصحراء المغربية هو صراع مغربي- جزائري، وكل من يتحرك لاشعال فتيل الحرب هو مدعوم من طرف الجزائر التي تطمع لشيئين اثنين أولهما تصريف مشاكلها الداخلية وغض الطرف عن الفساد الذي يعيث فيه جينرالاتها، وثانيا حقد هؤلاء الجنرالات الدفين على المغرب، وهو حقد لاتزيده السنين الا قوة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد