يستعد الجزائريون للخروج إلى الشارع، اليوم الجمعة، في تظاهرات حاشدة في مختلف الولايات، للتعبير عن استمرارهم في رفض رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في المشهد السياسي الجزائري، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، الذي عينه البرلمان قبل أيام قليلة، وسط رفض شعبي واسع.
وحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن السلطات الأمنية اتخذت، مثل كل أسبوع، إجراءات مشددة لمنع المتظاهرين الوافدين من ولايات أخرى من الوصول إلى الجزائر العاصمة، موضحة وجود مخاوف من لجوء قوات الأمن إلى استخدام القوة.
وتعالت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر للخروج مجددا في الجمعة الثامنة بهدف الإطاحة برموز النظام من المشهد السياسي.
وتجمع عدد من المتظاهرين أمس الخميس في ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة وسط حضور مكثف لقوات الشرطة، قبل أن يتفرقوا في نهاية اليوم دون تسجيل أي حوادث تذكر.
وتأتي احتجاجات الجمعة، بعد يوم عن إعلان وزارة الداخلية فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية، من خلال سحب استمارات جمع التوقيعات وكذلك مراجعة سجلات الناخبين لتسجيل الأشخاص غير المسجلين لاسيما الذين سيبلغون سن 18 سنة يوم الاقتراع.
هذا، وحدد الرئيس الجزائري الإنتقالي عبد القادر بن صالح يوم 4 من يوليوز موعدا للانتخابات الرئاسية، والتي كانت مقررة في وقت سابق يوم 28 من شهر أبريل الجاري قبل أن يلغيها بوتفليقة.