الجامعة تطوي ”صفحة حياتو” وتدشن عهدا جديدا مع ”الكاف”

يبدو أن الخلاف الذي كان يسود العلاقات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في عهد عيسى حياتو، أصبح طي النسيان، بعد بروز اسم أحمد أحمد على رأس هرم الكاف، الرئيس الجديد الذي جاء لضخ دماء جديدة في الجسم الكروي الإفريقي الذي تآكل بسبب السياسة ”العقيمة” التي كان يتخدها الكاميروني حياتو لإرصاص مصالحه الشخصية أولا.

الملغاشي أحمد أحمد، قام بأول زيارة رسمية بعد تقلده مهام الرئاسة بالكاف،إلى المغرب بدعوة من ”زميله ” فوزي القجع كما وصفه في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مساء أمس، حيث وجد في استقباله مسؤولين جامعيين يتقدمهم القجع، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي جاءت لتغطية هذه الزيارة التي تشهد انطلاقة عدد جديد من الوفاق والصلح مع الكاف.

عناق أخوي ذلك الذي استقبل به القجع رئيس الكاف، الذي جاء ليبعث رسالة شكر و مودة للمغرب الذي كان حليفه الرسمي في معركة الظفر بكرسي الرئاسة داخل الكاف بعدما تعدر ذلك على منتخبين سابقين مند أن اعتلى حياتو عرش الكونفدرالية سنة 1988، حيث عجز العشرات ممن قدموا ترشحهم لرئاسة أعلى سلطة كروية إفريقية إزاحة حياتو من منصبه الذي احتفظ به لنسفه لمدة 28 سنة.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية أحمد أحمد، أنه سعيد للغاية لتواجده في المغرب في أول زيارة رسمية له بصفته رئيسا للكاف، بعد الدعوة التي تلقاها من رئيس الجامعة فوزي القجع، مضيفا أن المغرب يعتبر من الدول الرائدة على المستوى الإفريقي، معتبرا أن زيارته ليست فقط زيارة مودة و صداقة بل هناك الكثير من الأمور التي ستعمل الكومفدرالية على طرحها رفقة الجامعة.

وكانت العلاقات بين الكاف و المغرب شهدت توثرات عديدة، خصوصا بعد الحصار الذي فرضه حياتو على المغرب بعد اعتذاره عن تنظيم النسخة 30 من الكان،بسبب مخاوف أمنية، في حين قابل حياتو رفض المغرب بعقوبات قاسية كادت أن تحرم المنتخب المغربي من المشاركة في ثلاث نسخ من الكان و هو ما اعتبره عدد من المراقبين ضربة موجعة للجسم الكروي المغربي، لكن إصرار المغرب على إثبات رعونة القرارات التي اتخدها حياتو جعلته يلتجأ لمحكم ”الطاس ” التي حكمت لصالح المغرب و أسقطه عنه كل القرارت التعسفية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد