التوتر بين مدريد والرباط يبقي المعابر الحدودية بسبتة ومليلية المحتلتين مغلقة

أثار قرار الحكومة الإسبانية الإبقاء على المعابر الحدودية التي تفصل سبتة ومليلية المحتلتين عن المغرب مغلقة حتى 31 يناير 2022، نقاشا واسعا حول أسباب الاستمرار في الإغلاق منذ ظهور جائحة كورونا.

ففي الوقت الذي ذكرت بعض المصادر الإعلامية الإسبانية أن سبب استمرار قرار الإغلاق يعود إلى تطورات متحور “أوميكرون”، ذهبت مصادر أخرى إلى الحديث عن الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط هي التي أرخت بظلالها على وضع المعابر الحدودية.

وخلف قرار استمرار إغلاق المعابر الحدودية استياءا كبيرا لدى الفعاليات السياسية بالثغرين المحتلين بسبب تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد المحلي.

وكانت الحكومة الإسبانية، قد تدارست في وقت سابق، إمكانية اعتماد “نموذج حدودي” جديد بثغري سبتة ومليلية المحتلين، على أن يتم فتح المعابر الحدودية مع مطلع عام 2022 بعد تحسن الوضعية الوبائية، بالنظر إلى إنهاء التهريب المعيشي من قبل السلطات المغربية.

ونقلت صحيفة “إلباييس” الإيبيرية، عن مصادرها الحكومية، أن الحكومة الإسبانية قد أنشأت لجنة تضم ممثلين عن ست وزارات قطاعية من أجل التحضير لفتح المعابر الحدودية مستقبلا من طرف المغرب.

وكشف المصدر ذاته أن الحكومة تعمل على تحضير خارطة طريق بغية إيجاد حلول اقتصادية بديلة بالمدينتين المحتلتين، على اعتبار أن “السيناريو الاقتصادي القديم” لم يعد متوفرا بعد ظهور الجائحة، في ظل الاستياء العارم داخل الأوساط السياسية بسبتة ومليلية المحتلتين تجاه هذا الوضع القائم.

وتبحث حكومتا سبتة ومليلية، وفقا لعدد من المنشورات الإيبيرية، عن سبل إنعاش الاقتصاد المحلي بعد فتح الحدود، من أجل تنمية التجارة عقب قرار السلطات المغربية منع نشاط التهريب المعيشي، الشيء الذي كبد المهنيين الإسبانيين خسائر مالية كبيرة.

وكانت مندوبة الحكومة في مليلية المحتلة، صابرينا موح، قد صرحت لوكالة الأنباء الإسبانية أواخر شهر دجنبر الماضي، أنه “من الممكن أن يتم فتح المعابر الحدودية بين سبتة ومليلية مع المغرب تدريجيا، رغم عدم تحديد الموعد لذلك”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد