التنظيمات النقابية لعمال المغرب العربي تدعو لحوار مغاربي بين الشركاء الاجتماعيين والقادة السياسيين

دعا ممثلو التنظيمات النقابية الأعضاء في الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، اليوم الجمعة، بتونس العاصمة، إلى حوار مغاربي واسع وهادئ بين الشركاء الاجتماعيين والقادة السياسيين لإيجاد الحلول للمشاكل التي تطرح، عبر تغليب لغة التضامن ومنطق الاندماج والتكامل.

وشدد ممثلو نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد العام للعمال الجزائريين، واتحاد العمال الموريتانيين، والاتحاد الوطني لعمال ليبيا، في ختام أشغال المؤتمر الخامس للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، على ضرورة العمل على تفعيل مختلف مؤسسات اتحاد المغرب العربي، والاتفاقيات المبرمة، وكذا تكثيف المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية.

وجددوا دعوتهم لحكومات بلدان المنطقة الى إرساء تقليد التفاوض المشترك مع التكتلات الاقتصادية من أجل تحقيق حوار متوازن، مبرزين أن اتحاد المغرب العربي يشكل الاطار الأفضل لإنجاح الاندماج الايجابي في السوق العالمية.

وعبروا، من جهة أخرى، عن استيائهم إزاء التأخر المسجل في بناء اتحاد المغرب العربي، والذي أثر على تحقيق هدف التكامل المنشود، معبرين، في هذا الاتجاه، عن تمسكهم باستقلالية قرارات الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي وبحرية العمل النقابي، وكذا رفضهم لكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للنقابات.

كما أكدوا على الضرورة الملحة لتثبيت وحدة النقابات والممارسة النقابية الحرة داخل مختلف هياكلهم.

وشدد مسؤولو النقابات، ومن بينهم الاتحاد المغربي للشغل، الذي كان ممثلا بأمينه العام، السيد الميلودي مخاريق، على ضرورة تطوير قدرات الحركة النقابية المغاربية، وتعزيز إسهاماتها في نضال العمال العرب، داعين أيضا إلى المزيد من الانفتاح على البلدان الافريقية.

ودعوا كذلك الطبقة العاملة المغاربية إلى المحافظة على مكاسب شعوب المنطقة والاستمرار في معركة التنمية وتحصين دولها وشعوبها من آفة الارهاب، معبرين عن تضامنهم الكامل مع العمال المهاجرين من أبناء المنطقة، وعن الاستعداد للدفاع عن حقهم في العمل اللائق ببلدان الاستقبال.

وأكدوا أيضا على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للنساء والشباب، وتعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات لتحقيق العدل الاجتماعي، واستقرار المجتمع.

وعلى صعيد آخر، حث قادة وممثلو التنظيمات النقابية الأعضاء في الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي الشعب الليبي على مباشرة حوار وطني شامل يؤدي الى اتفاقات بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وقال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤتمر، الذي شارك فيه الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، شكل فرصة هامة لتدارس المشاكل التي تواجهها الطبقة العاملة بالمنطقة.

وأوضح أن المؤتمر تدارس العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا حرص الاتحاد المغربي للشغل على تفعيل دور الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، قصد تمكينه من المساهمة في بناء اتحاد المغرب العربي.

وفي هذا السياق، دعا السيد المخاريق، الذي تم انتخابه أمينا عاما مساعدا للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، خلال هذا المؤتمر، إلى تجاوز الخلافات السياسية لبناء مغرب عربي قوي، قادر على رفع التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة.

كما تم خلال المؤتمر انتخاب العديد من أعضاء وفد الاتحاد المغربي للشغل أعضاء في المجلس العام، وكذا في لجنتي المرأة والشباب للاتحاد.

يذكر أن الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي كان قد تأسس يوم 8 دجنبر 1989 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الدار البيضاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد