التلاعب بنتائج مباريات البطولة الاحترافية داء ينخر جسد كرة القدم الوطنية

عند حلول الثلث الأخير من البطولة المغربية بقسميها الأول والثاني من كل سنة، يكثر اللغط والكلام حول قضية التلاعب بالمباريات، وتتزايد اتهامات أطراف الفاعلين في حقل كرة القدم الوطنية من مسؤولين وحكام ولاعبين وغيرهم في منح الأفضلية لفريق على حساب آخر سواء تعلق الأمر بالفرق المنافسة على درع البطولة أو الصعود أو الفرق المعنية بالنزول إلى الأقسام الدنيا.

مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي: تلميحات بوجود تلاعبات

عرفت مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب موسم 2017- 2018 والتي انتهت بالتعادل السلبي، جدلا واسعا بعد إعلان الحكم محمد النحيح عن نهاية المباراة، حيث اتهم الجمهور الودادي هذا الأخير بحرمان فريقهم من ضربتي جزاء واضحتين لا غبار عليهما والانحياز للفريق التطواني، إذ اضطر رجال الأمن إلى الدخول إلى أرضية الملعب لإخراج الحكم، كما ألقت الجماهير بوابل من القنينات على اللاعبين الذين تفننوا في إضاعة فرص التسجيل طيلة المباراة ولم يقدموا أداءا جيدا للفوز بالنقاط الثلاث لتقربهم أكثر من صدارة الترتيب. واتهمت فئة أخرى من أنصار الوداد الرئيس سعيد الناصيري الذي يضحي بفريقه من أجل مصلحته الشخصية باعتباره هو المتحكم في البرمجة والتحكيم وذلك بصفته رئيسا للعصبة الاحترافية التي تشرف عليهما.

بدوره، عبر مدرب فريق الوداد البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي، عن رأيه في نتيجة اللقاء بقوله:”هناك عوامل خارجية أثرت على نتيجة المقابلة، لا أحب الحديث عن الحكم، ممكن هناك ضربات جزاء لم تحتسب، وأخطاء أخرى لم تعلن، غير أن الأمر أصبح جد عادي”.

مباراة الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير: مصائب قوم عند قوم فوائد

عبر عدد كبير من أنصار نادي الرجاء البيضاوي أن اللاعبين كانوا سببا مباشرا في هزيمة الفريق ضد فريق حسنية أكادير برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب موسم 2017-2018، تفويت نقاط المباراة لصالح غزالة سوس الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية برصيد 37 نقطة على بعد ثلاث نقط عن المتصدر اتحاد طنجة، وذلك للتعبير عن الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء الأزمة المالية، حيث نفذ صبرهم من الوعود الكاذبة التي يقدمها لهم رئيس النادي سعيد حسبان.

واعتبر الجمهور الرجاوي أن عددا من اللاعبين تعمدوا الحصول على الإنذارات المجانية كما طال غضب الجمهور المدرب الإسباني جاريدو الذي لم يظهر حماسا خلال مجريات المقابلة عكس ما عاهده الجمهور وذلك بسبب عدم توصله بمستحقاته.

ظاهرة التلاعب بالمباريات أصبحت تنخر جسد كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، لذا وجب على المسؤولين داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعامل بصرامة شديدة مع كل المتورطين فيها للإبقاء على مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص قائما.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد