التقدم والاشتراكية يتطلع أن يكون النموذج التنموي الجديد مقدمة لرجة إصلاحية قوية في مختلف المجالات

ثمن حزب التقدم والاشتراكية الأجواء الإيجابية التي مر فيها اللقاء الذي استقبل خلاله الحزب وفدا عن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والذي تميز بالتبادل البناء حول المضامين الهامة للنموذج البديل وتوجهاته الكبرى.

وأعرب الحزب في بلاغ له عقب اجتماع مكتبه السياسي، أمس الثلاثاء، عن تطلعه نحو أن تجسد هذه الدينامية الراهنة مقدمة لرجة إصلاحية قوية، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وانطلاقة جديدة لبلادنا في السعي المتلازم المترابط نحو التنمية والديموقراطية، كما كرسه دستور 2011.

وجدد المكتب السياسي، يضيف البلاغ، التعبير عن أمله في أن تشكل هذه المرحلة لحظة وطنية وتعبوية تعزز بضخ نفس ديموقراطي جديد ببلادنا، من خلال إحداث أجواء الانفراج السياسي والحقوقي، وتوسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، بما يعيد الثقة والمصداقية، وبما يضمن مصالحة المجتمع مع الشأن العام.

واعتبر المكتب السياسي لحزب الكتاب “أن هذه الغايات من شأنها أن تؤسس لتعاقد سياسي واجتماعي جديد يلتف حول مبادئه وطموحاته العامة كل الفاعلين، وأساسا الأحزاب السياسية التي يتعين تقوية مكانتها، حتى تضطلع بأدوارها الدستورية، في إطار تنافس فكري وسياسي وبرنامجي، نزيه ومتكافئ، وذلك في كنف فضاء سياسي قوي وسليم يتيح شروط إنجاح النموذج التنموي الجديد”.

وعلى صعيد آخر، عبر المكتب السياسي لحزب الكتاب عن استهجانه “سعي بعض الأوساط الإسبانية توظيف هجرة القاصرين، والتي عبر بشأنها المغرب عن موقف إيجابي وواضح، في صرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الثنائية، والناجمة عن تنكر إسبانيا للثقة المغربية، وعن إساءتها الجسيمة لمبادئ وقيم التعاون وحسن الجوار”.

وأعرب الحزب عن خيبة أمله ورفضه لسعي بعض الأوساط في البرلمان الأوروبي نحو استعمال موضوع الهجرة السرية عموما، وخاصة هجرة القاصرين، وإقحامه في هذه الأزمة الثنائية الخالصة، معتبرا أن مثل هذه المناورات غير المجدية لن تساهم في توطيد علاقات أوروبا بالمغرب، كما أنها لن تثني المغرب عن مواصلة الدفاع على تحصين وتثبيت وحدته الوطنية والترابية، ولن تعفي أبدا إسبانيا من ضرورة تحمل مسؤوليتها الأصلية في هذه الأزمة”.

من جهة أخرى، وجه حزب التقدم والاشتراكية نداءا حارا إلى كل المواطنات والمواطنين غير المسجلين في هذه اللوائح من أجل الإقبال بكثافة على تسجيل أنفسهم، بالنظر إلى ما تكتسيه هذه الخطوة المواطنة من أهمية بالغة، بغاية المشاركة في الحياة العامة ودعم إرادة التغيير والتقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأهاب المكتب السياسي بكافة مناضلات الحزب ومناضليه، ومنظماته وفروعه وقطاعاته، من أجل الانخراط القوي في هذه العملية، والإسهام الوازن في إنجاحها والتحسيس بأهميتها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد