“الترمضينة” عند المغاربة..سلوكيات عدوانية وعنف مبرر بالصوم

وعلاقة بالموضوع كشفت إيمان على أن الأغلب يعلق المشاجرات والمشاحنات خلال نهار رمضان على مصطلح “الترمضينة” في حين أن الأمر لاعلاقة له بالمصطلح في حد ذاته، بل السبب الرئيسي راجع إلى انقطاع المدمنين عن المواد المخدرة التي يستهلكونها، أما الصوم فلا علاقة له بإثارة الاعصاب أو البحث عن اختلاق المشاكل.

أما ليلى فتحكي لنا عن معاناتها خلال شهر رمضان وتقول “هاد الشهر الله يعطينا ببركتو كيدوز كحل”، معللة ذلك بكون والدها “كيترمضن”.

وتضيف ليلى على أن والدها مدمن سجائر ويختلق المشاكل من أتفه الأسباب مدعيا بأنه صائم وأنه لا يرغب في أن يعكر أحد مزاجه، في حين أن انقطاعه عن السجائر خلال النهار يجعل منه شخصا عنيفا بشكل لا يطاق.

وتقول ليلى: “ماكاينش شي حاجة إسمها الترمضينة، ولكن الانسان كيتقطع من البلية وصافي”.

أما محمد فيؤكد على أنه لا يطيق التحدث إلى أي كان أثناء الصيام خاصة، وأنه لا يستطيع التركيز و يحاول الابتعاد عن أي شيء يمكنه أن يستفز أعصابه.

ويكشف محمد على أنه عندما يشعر بالجوع يصبح كائنا لايطاق وتصبح قدرته على التحمل جد ضئيلة، ويمكنه أن يدخل في أي شجار لأسباب غير مقنعة.

وتقول سعاد البالغة من العمر 28 سنة على أن رمضان يعد مناسبة للإستكان إلى النفس ومحاولة تهذيبها بالاضافة إلى الاستفادة من فوائد الصيام الصحية والتي تعود على الجسم بالمنفعة، وكذا التقرب من الله سبحانه وتعالى الشيء الذي سيعمل على تحقيق توازن نفسي لا مثيل له، بعيدا عن السلوكيات العنيفة التي تغزوا المجتمع خلال هذا الشهر الفضيل .

وتضيف سعاد على أن المدمنين على السجائر والمخدرات والكحول تأتيهم فرصة رمضان كل سنة من أجل الإقلاع عنها مدى الحياة وعوض التعامل مع الأمر بنوع من السلبية يجب تحويل الأمور إلى صالح الشخص والتي ستعود عليه بالمنفعة عوض الدخول في دوامة مصطلح “الترمضينة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد