كشف مصدر مطلع من داخل مجلس مدينة الرباط عن مقاطعة أعضاء مجلس المدينة المنتمون إلى حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى فرق الأغلبية، جلسة دورة فبراير العادية لمجلس العاصمة.
وأكد المصدر أن تغيب الأغلبية عن دورة المجلس جاء كرد على الرسالة التي وجهها محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، إلى محمد صديقي، عمدة الرباط، والتي تضمنت توبيخا صارما للعمدة، عقب إقحامه “للديوان الملكي” في موضوع إنجاز محطتين جديدتين بشارع محمد الخامس.
يشار أن توبيخ “اليعقوبي” لـ “الصديقي”، جاء بعد رسالة مؤرخة في 19 يناير 2021، بعد رفض هذا الأخير، إدراج نقطة ضمن جدول أعمال دورة استثنائية لمجلسه، تتعلق “بالموافقة على مشروع دفتر التحملات للتدبير، واستغلال الموقف تحت الأرضي للسيارات باب الأحد، وإنجاز محطتين تحت أرضيتين للوقوف بشارع محمد الخامس، وهي النقطة التي برر الصديقي رفضه إدراجها بحجة أن المجلس اتخذ بتاريخ 30 غشت 2017 مقررا يقضي بالمصادقة على دفتر التحملات ومشروع الاتفاقية المتعلقة بالتدبير المفوض لإنجاز وتدبير مرائب تحت أرضية، وأنه لا حاجة لاتخاذ مقرر جديد في الموضوع، حيث شدد الوالي على أن النقطة التي طلب إدراجها لا تتطابق مع المقرر المذكور، لأنها تتعلق بتدبير مرائب تحت أرضية بكل من ساحة باب شالة وشارع لعلو وساحة أبي بكر الصديق
وعبر “اليعقوبي” عبر ذات الرسالة عن امتعاضه من “الصديقي” الذي أكد أن: “إنجاز محطتين جديدتين بشارع محمد الخامس، يتطلب استشارة الديوان الملكي”، مذكرا إياه بأن ذلك لا يدخل ضمن مجالات اختصاصاته، وأنه: “لا ينبغي له الخوض فيه مستقبلا”، حيث طالبه، أن يركز على اختصاصاته المتعددة، التي يفترض أن يحرص على ممارستها بمنهجية مضبوطة وقائمة على احترام قواعد اللباقة والكياسة في الخطاب، ووزن المقال في علاقته بالمقام.