البوليساريو تختار لغة التصعيد بالكركرات في تحد لقررات الأمم المتحدة

باتت حقيقة سعي جبهة البوليساريو إلى افتعال أزمة جديدة بمنطقة الكركرات قبل شهر ابريل القادم شبه مؤكدة، بعد أن أقدمت الجبهة على نشر قواتها بالمنطقة في انتظار مرور رالي “موناكو- دكار”، و بعد أن قامت دورية لدرك الجبهة يوم الأربعاء 03 يناير 2018 باعتراض بعض السيارات المشاركة في  رالي  آخر يسمى “الصحراء تشالنج”  الذي مر بالمنطقة في اتجاه موريتانيا، قبل أن تسمح لها بمواصلة السفر بعد تدخل مراقبين عسكريين من بعثة “المينورسو”.

وتأتي الخطوات الإستفزازية للجبهة مباشرة بعد الرسالة التي سلمتها قيادة “جمهورية الوهم” مؤخرا لبعثة “المينورصو”  تقول فيها بأنها قد تضطر للعودة إلى الوضع السابق بالكركرات وتعيد النظر في قرارها بإعادة الانتشار، وبعد النجاحات الباهرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية إفريقيا بعد عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي ودوليا بعد أن تسللت مخاوف المد الإنفصالي إلى مختلف دول العالم بعد أزمة كاتالونيا، وعبرها إلى إسبانيا احد داعمي مطالب “جبهة الوهم”.

ويعتبر تواجد قوات البوليساريو بالشريط المتواجد بين الجدار  الجنوبي المغربي و الحدود الموريتانية تواجدا غير قانوني في نظر الأمم المتحدة، لأنها  منطقة منزوعة السلاح بحكم اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يعني أن القيادات الجديدة لجمهورية الوهم أصبحت تتخبط في حيرة من امرها، وأثبتت العجز السياسي و الدبلوماسي للجبهة، وقرب نهاية أسطورة جبهة الإنفصال.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة،  أنطونيو غوتيريس، قد اعرب يوم السبت الماضي، عن “قلقه البالغ” إزاء التوترات الأخيرة المتزايدة بالقرب من الكركارات والناجمة عن الانتهاك الصارخ من طرف (البوليساريو) لوقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، داعيا إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات”، مشددا على “ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن”.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد