بعد أحداث العنف، والمشاداة الكلامية والتشابك بالأيدي، وتكسير كراسي، ومعدات داخل القاعة التي احتضنت أشغال دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط، التي انعقدت، يوم الجمعة (20 أكتوبر 2017)، والتي إتهم ضمنها مستشارو “البام” رئيس المجلس بالإختلاس والإغتناء على حساب المال العام، وتسبب تدافعها واجوائها المشحونة في نقل عمدة مدينة الرباط الصديقي إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، بسبب إصابة بالغة في كتفه، ينتظر أن تتحول واقعة “البلطجة” و”الإختلاس” بعد إستكمال تحقيقات السلطة الوصية “الداخلية” إلى ردهات المحاكم.
المصدر ميديا، فتحث تحقياقاتها، وإتصلت بكل من طرفي الصراع في شخص “عبد الصمد أبو زاهر” رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط، وكذا ” الباتول الداودي” مستشارة حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس، لإستجلاء الخفي من الصراع، والمزمع اتخاذه من ردود أفعال.
عبد الصمد أبو زاهر : العمدة يستعد لرفع دعوى قضائية ضد فريق “البام.
أكد عبد الصمد أبو زاهر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط، أن العمدة الصديقي قد تعرض، الجمعة الماضي، خلال أشغال دورة أكتوبر لمجلس المدينة، لاعتداء من طرف مستشاري الأصالة والمعاصرة، بعد محاولة منع الرئيس من عرض مشروع الميزانية على التصويت، مما تسبب في إصابته بتمزق عضلي.
وتابع رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط، في معرض حديثه، أنه وبعد عرض حالة الصديقي على الطبيب المختص، تبين ان التمزق العضلي يحتاج لعملية جراحية، تم إجراؤها باحدى مصحات الرباط، حيث غادر غرفة إنعاشها صباح الأمس.
وأوضح أبو زاهر ان والي عامل عمالة الرباط وجه رسائل استفسارية وفق مقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات، تتعلق بعضها بالهجوم على المنصة، والإعتداء على الرئيس ومستشاري العدالة والتنمية.
وشدد ذات المتحدث أن الفريق سيعمل على تحريك دعوى قضائية ضد مستشاري “البام”، من خلال رفع شكاية إلى وكيل الملك بالرباط.
واعتبر عبد الصمد أن هذه السلوكات منحطة، لا تمت بصلة للديمقراطية المحلية، معتبرا ان الإختلاف في الرأي لا يمكن أن يتحول إلى ضرب وسب وشتم.
الباتول الداودي : فيديوهات واقعة مجلس المدينة أدانت العمدة وفريقه بالتزوير
وفي ذات السياق علقت الباتول الداودي مستشارة حزب الأصالة والمعاصرة، على الاتهامات مؤكدة ان فيديوهات واقعة أشغال دورة أكتوبر لمجلس المدينة، ” إذا كانت قد أدانت الفريق البامي بالبلطجة، فقد أدانت في المقابل العمدة وفريقه بالتزوير، بعد ان تم التصويت على الميزانية مرتين”.
وأضافت الداودي أن ” التحقيق إذا أراد أن يفتح يجب أن يفتح في تهم التزوير التي أقدم عليها مستشارو البيجيدي، بعد أن كشف التقرير المرسل للداخلية عن عدم مطابقته لتقرير ممثل السلطة التابعة لها”.
وأكدت المستشارة البامية ” أن وزارة الداخلية راسلت مستشاري البام عبر ست رسائل حول أحدات المجلس، مشددة أن الفريق سيجيبها على كافة إستفساراتها”.
وأوضحت الداودي أن ادعاء الصديقي الخضوع لعملية جراحية، ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على مثل هذا الفعل الذي يسعى عبره “للتهرب من المسؤوليات”، فقد سبق أن أقدم العمدة في وقت سابق على تزوير شهادة العجز الدائم من أجل حصوله على تقاعد نسبي ماديا مريح بوكالة “ريضال”.