البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا تحتفل بعيد العرش

احتفلت البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا في اديس أبابا بالذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين تحت شعار “البعد الإفريقي للمغرب”.

وتم بهذه المناسبة السعيدة، تنظيم حفل استقبال بهيج بأحد أفخم الفنادق بالعاصمة الإثيوبية، حضره، على الخصوص، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد كارتي توماس كويسي، والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، السيدة فيرا سونجوي، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، السيدة آنا سيروا تيتيه.

كما شارك في هذا الحفل، الذي تميز بعرض شريط وثائقي حول المنجزات التي رأت النور تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عدد كبير من السفراء المعتمدين لدى الاتحاد الإفريقي وكبار المسؤولين والخبراء بالاتحاد ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا.

ونوه هذا الحضور الكبير عاليا بالانجازات التي قادها جلالة الملك في مجالات الطرق والطرق السيارة والبنيات التحتية والموانئ والسكك الحديدية والصناعة والزراعة والطاقة الشمسية والمياه والبيئة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، السيد محمد عروشي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سعى جاهدا منذ تربعه على عرش أسلافه المنعمين الى وضع المواطن المغربي في قلب كل مشروع اجتماعي اقتصادي.

وسجل السيد عروشي أنه على مدار العشرين عاما الماضية، أطلق جلالة الملك سلسلة من البرامج والمشاريع التنموية التي تراعي الاحتياجات الأساسية للمواطن المغربي، وهو ما كان من نتائجه تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة في مختلف مناطق المملكة.

وذكر الدبلوماسي المغربي بما جاء في خطاب العرش العام الماضي حين أكد جلالة الملك أن “قضايا المواطن لا تقبل التأجيل ولا الانتظار، لأنها لا ترتبط بفترة دون غيرها. والهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء”، مشيرا الى أن هذه الروح هي القوة الدافعة للتنمية على المستوى الوطني، وهي أيضا مبدأ توجيهي للسياسات التي يتطلع المغرب إلى تنفيذها مع أشقائه بالاتحاد الإفريقي.

وجدد الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا تأكيد القناعة بأنه ل”تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول الإفريقية، يتعين أن يكون المواطن في صميم جدول العمل السياسي والاقتصادي للعائلة المؤسسية الإفريقية”.

وأشار السفير الى أن المغرب أرسى، خلال السنوات الأخيرة، دعائم استراتيجية شاملة للسياسة الخارجية تجاه القارة والتي جاءت نتيجة لمجموعة من السياسات التي لا تركز فقط على مجالات التعاون التقليدية، ولكن أيضا على قطاعات حيوية لتحسين أوضاع وظروف معيشة المواطن الإفريقي، خاصة في مجالات التعليم والصحة والأمن الغذائي والبنيات التحتية والتكنولوجيا المتقدمة للإعلام والاتصال.

وسجل السيد عروشي أن هذه الاستراتيجية المتعددة الأبعاد تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر استثمارات ضخمة لفائدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي تروم في جوهرها جعل المواطن الإفريقي الهدف النهائي لأي سياسة سواء كانت نتاجا للقطاع العمومي أو الخاص.

ولفت المسؤول المغربي إلى أن تحقيق كل توقعات القارة والمواطن الإفريقي رهين بثلاثية أساسية وهي؛ الحكم الرشيد في خدمة هذا المواطن، ومصداقية وفعالية العمل الحكومي، ومركزية البعد العملي في تكريس السياسات على أرض الواقع من خلال أدوات وشروط قمينة بتحسين حياة المواطنين الأفارقة.

واكد الدبلوماسي المغربي أن البعثة الدائمة للمملكة ستعمل وفقا لهذه المبادئ الثلاثة، بلا كلل من أجل تنفيذ توجيهات جلالة الملك لصالح العمل الإفريقي المشترك الذي يضع المواطن الإفريقي في صلب جدول أعمال هذه الهيئات الإفريقية، مذكرا، في هذا الإطار، بالزيارات الملكية المتعددة التي قام بها جلالة الملك الى عدة دول إفريقية، وكذا ب ح ز م اتفاقيات التعاون التي أبرمها المغرب مع البلدان الإفريقية.

هذه المبادئ الثلاثة التي توجه عمل المغرب في الاتحاد الإفريقي، أبرزها ممثل مجموعة السفراء المعتمدين لدى الاتحاد الإفريقي، ممثل نيجيريا لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي بانكول أدوي الذي أشاد، في كلمة بهذه المناسبة، بالإجراءات التي اتخذتها المملكة من أجل تنمية وازدهار القارة والمواطن الإفريقي.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد