البطولة الاحترافية بمستجدات كثيرة في نسخة جديدة تطغى عليها مخاوف انتشار الوباء

خلال الأسبوع الجاري، وبالضبط يوم الجمعة 4 دجنبر 2020، ستعطى الانطلاقة الرسمية لمنافسات البطولة الوطنية الاحترافية للموسم الرياضي الجديد 2020-2021، على إيقاع مجموعة من التغييرات التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك لضمان سير المنافسات وفق البرنامج السنوي الذي تم تحديده بعد إجراء مراسيم سحب القرعة.

جامعة الكرة راسلت نهاية الأسبوع الماضي، أندية القسم الوطني الأول والثاني، من أجل تقديم ورقة مفصلة عن التغييرات التي سيتم اعتمادها منذ أولى مباريات الموسم الكروي الجديد، وإنهاء الجدل الذي كان يثار حول مجموعة من الملفات التي تهم سواء البرمجة، حالات الإصابة بمرض (كوفيد 19) الناتج عن وباء فيروس “كورونا” المستجد، وضعية الأندية المالية، وغيرها من النقط الأخرى.

مباريات بدون جماهير في مدرجات الملاعب الوطنية

فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد عقب لقاء تواصلي عقده مع مكونات الأندية الوطنية، أنه لا حضور جماهيري بمباريات الموسم الكروي الجديد، واضعا بذلك حدا لإمكانية عودة الدفئ لمدرجات الملاعب الوطنية التي ظلت أبوابها موصدة منذ مارس 2020 بسبب تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد.

وقال لقجع في تصريح صحافي أن الجماهير مطالبة بمزيد من الصبر، على أمل عودتها مجددا لتأثيث الفضاءات الكروية، مع تحسن المؤشرات الصحية قريبا.

اختبارات الكشف عن مرض (كوفيد 19) كل 15 يوما

وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ستكون الأندية الوطنية مطالبة بإجراء اختبارات الكشف عن مرض (كوفيد 19) كل 15 يوما بالنسبة لجميع العناصر الكروية والأطقم التقنية والإدارية، بدلا من تقديم نتائج اختبارات لا تتعدى 48 ساعة قبل كل مباراة.

وتم تجهيز ملفات صحية لجميع اللاعبين تم تقديمها للجامعة، بالإضافة إلى إخضاع جميع العناصر الكروية التي سبق إصابتها بـ “كورونا”، لاختبارات دقيقة تهم القلب والرئة، من أجل الترخيص لهم بخوض المباريات بشكل سليم، وتفاديا لظهور أي مشاكل أو مضاعفات صحية أخرى بعد الإصابة بالكوفيد.

تأجيل المباريات بسبب “كورونا” مرفوض

لن يكون أمام الأندية الوطنية في منافسات البطولة لهذا العام إمكانية تقديم طلب تأجيل مبارايتها بسبب تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” لدى اللاعبين أو الأطر التقنية، عكس الموسم السابق الذي تم الاعتماد خلاله على حد أدنى لـ 7 حالات إيجابية من أجل السماح بتأجيل المباراة.

وحددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم  اللوائح الرسمية والمؤهلة لكل نادي في 30 لاعبا من صفوف الكبار، مع إمكانية اللجوء لتسجيل أسماء اللاعبين الشباب، وتأهيلهم للمشاركة بمنافسات البطولة.

وبخصوص المباريات سيتم الاعتماد على قائمة 11 لاعبا ضمنهم حارس مرمى، و4 بدلاء بغض النظر عن عدد الحالات المؤكد إصابتها بكوفيد 19 داخل كل فريق، وأي اعتذار عن خوض المباريات بسبب الإصابات، أو مشاكل التنقل بين المدن بسبب الوضع الوبائي، سيتقرر إعلان الفريق منهزما على الورق بهدفين.

استمرار الاعتماد على 5 تغييرات في المباراة مع إلغاء فترة الاستراحة 

تقرر الإبقاء على إمكانية إجراء 5 تبديلات في كل مباراة خلال مباريات البطولة الوطنية في الموسم 2020-2021، وهو التوجيه الذي عممه أيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” سابقا، بعد استئناف المنافسات الكروية في زمن “كورونا”.

بالمقابل، تم إلغاء فترة الاستراحة خلال مناسبتين في كل مباراة، والتي تم الاعتماد عليها سابقا بتوصية من “الفيفا”، بعد التوقف الطويل للمنافسات الكروية خلال الشطر الثاني من الموسم الماضي، وتأثيره على اللياقة البدنبة للاعبين.