الباكالوريا زمن كورونا..

لامتحانات الباكالوريا أجواء خاصة دائما، يجتازها الطلبة وهم يضعون ايديهم على قلوبهم، ويترقب آباؤهم وأمهاتهم الامر بالكثير من الأمل في اجتياز ابنائهم لهذه المرحلة بسلام.

تمر امتحانات هذه السنة في ظروف صعبة، ويتوجس منها الجميع، ليس فقط تهيبا من اجواء الامتحانات ولكن خوفا من فايروس كورونا الذي يحوم حولنا ويبث الرعب في العالم.

فلذات اكبادنا مطالبون هذه السنة بأن يكونوا أقوى من أي وقت مضى، نعم هو امتحان في ظروف غير مريحة يشوبها الخوف، والحذر وهو امر علينا كآباء وأمهات ومسؤولين عن القطاع ان نأخذه بعين الاعتبار، فالخروج من حجر صحي دام أربعة اشهر، ليس بالأمر الهين، وله تأثيره السلبي على نفسيتهم، اضافة الى أن الامتحان يأتي وكورونا لازال يطرق أبوابنا، وكل يوم يسمعون عن ظهور حالات في مناطق معينة، وهو الامر الذي سيؤثر على تركيزهم وهدوئهم.

سؤال يطرح نفسه في ظل هذه الظروف التي نعيشها والتي غيرت وجه العالم، وسيكون لها انعكاسات سلبية كثيرة.

لماذا لاتتوفر مؤسساتنا التعليمية على مساعدين نفسيين واجتماعيين، من أجل مواكبة التلاميذ، والاهتمام بالجانب النفسي لديهم.

لماذا لايتم فتح النقاش مع أبنائنا بعيدا عن المناهج التربوية المقررة.

أسئلة اصبحت الاجابة عنها ضرورة ملحة، لان حالة الخوف من فايروس هي نموذج فقط لعدة تغيرات تعيشها المجتمعات، والاهتمام بالجانب النفسي سيخلق لنا جيلا سويا، بعيدا عن الخوف والعنف.

نتمنى أن يجتاز أبناؤنا امتحاناتهم بشكل جيد وان يتغلبوا على الخوف من الفايروس والامتحان .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد