“الباطرونا” ونقابات تجتمع لإيجاد صيغ مشتركة لمواجهة تداعيات كورونا على الاقتصاد الوطني

عقد الاتحاد العام لمقاولات المغرب مجموعة من اللقاءات مع الفاعلين الاجتماعيين والمهنيين خلال الأيام القليلة الماضية، قصد تقريب وجهات النظر بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، من اجل إيجاد صيغ مشتركة لمواجهة تداعيات كورونا على الاقتصاد الوطني.

واجتمع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بحر الأسبوع المنصرم، واجتمع شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مرفوقا بنائبه العام مهدي التازي والسيد هشام زوانات، رئيس اللجنة الاجتماعية للاتحاد، مع ميلودي موخاريق وعبد القادر زعير، الكاتبين العامين على التوالي للاتحاد المغربي للشغل و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

وقد تم الإجماع، خلال هاذين اللقاءين، على أهمية التضامن وضرورة التوافق بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين للحد من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني و الشغل.
وفي ذات السياق، إجتمع الإتحاد بفدرالياته القطاعية و اتحاداته الجهوية لتقييم آثار فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني، وقد تمحورت المناقشات أيضا حول الإجراءات التي يجب وضعها للحد من انتشار الفيروس وتقليص تأثير تداعياته على مناصب الشغل .

ووصلت شكوك دخول القطاع في أزمة بسبب فيروس كورونا، ابواب البرلمان، حيث طالب إدريس الإزمي، الوزير المنتدب سابقا بوزارة الاقتصاد والمالية، والبرلماني عن فريق “العدالة والتنمية”، من الحكومة بالقيام باجراءات مستعجلة لمساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة بالقطاع السياحي على تجاوز آثار تراجع النشاط السياحي بفعل فيروس كورونا المستجد.

وجاء في ملتمس فريق “العدالة والتنمية” بمجلس النواب “ان كانت الحالة الوبائية ببلادنا عادية والحمد لله الى حدود الساعة، فإن تأثيراته الاقتصادية السلبية قد بدأت تظهر تدريجيا على بعض القطاعات ولا سيما القطاع السياحي الذي يرتبط نشاطه ارتباطا وثيقا بحركية الأشخاص داخل وخارج أرض الوطن، وهو ما اتخذت بشأنه كل البلدان إجراءات صارمة لمنع السفر بهدف الحد من انتشار هذا الوباء”.

وقال الأزمي :” بات من الضروري التفكير في إجراءات عملية مستعجلة لمواكبة الفاعلين بهذا القطاع ولا سيما المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة به”.

وحذرت رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين التابعة لحزب الاستقلال، من حدوث أزمة اقتصادية في المغرب، بسبب تفشي كوفيد- 19 في العديد من الدول، التي تربطها به علاقات تجارية، خصوصا الصين، ودول الاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أن الاقتصاد المغربي يعتبر من بين اقتصادات الـ20 دولة الأكثر تأثرا في العالم، بشكل مباشر، من تراجع النشاط الاقتصادي في الصين، نظرا للتباطؤ التجاري في أوروبا، أحد أهم منافذ التصدير للبلاد، داعية الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي فقدان مناصب الشغل، والحد من تداعيات فايروس كورونا المستجد، وتراجع نمو الاقتصاد المحلي.

وأطلقت الحكومة المغربية لجنة مراقبة اقتصادية جديدة لمتابعة تطورات تفشي الفيروس الجديد (COVID-19) وتخفيف أثره على الاقتصاد الوطني، وأعلنت وزارة الاقتصاد يوم الأربعاء 11 مارس، أن اللجنة الجديدة ستضع تدابير وآليات لمتابعة تطورات الوباء عن كثب وإيجاد سبل لدعم القطاعات الاقتصادية المتأثرة بشكل مباشر بالتهديد الصحي العالمي ، ولا سيما السياحة والنقل.

وتضم اللجنة التي يرأسها وزير الاقتصاد المغربي محمد بن شعبون أعضاء من عدة وزارات ومؤسسات اقتصادية من بينها وزارات الداخلية والخارجية والزراعة والصحة والصناعة والسياحة والتشغيل، كما تشمل بنك المغرب ، وكذلك المجموعة المهنية للبنوك المغربية (GPBM) ؛ الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) ؛ غرفة التجارة والصناعة والخدمات ولا تزال اللجنة مفتوحة أمام الجهات الفاعلة الأخرى من القطاعين العام والخاص مع تطور وباء كورونا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد