الباحث أمين السعيد: الخطاب الملكي قدم ثلاث مقاربات مترابطة ومتداخلة

أوضح الباحث في القانون الدستور الأستاذ أمين السعيد في تصريح للمصدر ميديا على الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 64 لثورة الملك والشعب بأن خطاب 20 غشت خصص لموضوع عودة المغرب للإتحاد الإفريقي ،وأعاد توضيح الهندسة السياسية لتوجه المغرب في إفريقيا ، وربط الخطاب الملكي رهان الحفاظ على الوحدة الترابية من خلال ثلاث مقاربات مترابطة ومتداخلة.

تابع أمين السعيد ” المقاربة التاريخية : تتعلق بحصول المغرب على إستقلاله ،إذ شكلت التجربة المغربية نموذجا مغاربيا وافريقيا في معركته ضد المستعمر ،كما ان الخطاب الملكي أعاد نبش ذاكرة النضال المغربي في افريقيا مند اول مشاركة في عملية السلام في الكونكو الديمقراطية(الزايير سلبقا)،مرورا بإحداث اول وزارة للشؤون الإفريقية،ومجهودات المغرب تاريخيا في جميع المحطات والاحداث الإنسانية التي كان لها تأثير قوي في نمو إفريقيا”.

أما المقاربة الديبلوماسية على حد تعبير فترتبط باستراتيجية المغرب بالعودة لمنظمة الاتحاد الإفريقي ،واعتماده على منهجية الترافع من داخل المؤسسات الدولية ذات البعد الإفريقي، كما ان المغرب قرر تكثيف مقاربته في توسيع انخراطاته كما هو شأن في حصوله على الموافقة المبدئية لإنضمامه ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا،وهو ما سيعزز الطرح المغربي من خلال تزايد الثقة في المغرب من دول كانت تصنف ضمن المجموعات الداعمة لإطروحات الانفصال.

يضيف الباحث في القانون الدستورن أمين السعيد ” المقاربة التنموية : وضح الخطاب الملكي بأن إنخراط المغرب في التنمية الإفريقية ليس مبنى على تبدير مالي وإنما يستند على قوة تجربته في التدبير التنموي. ولعل عدد الشراكات التي وقعها المغرب مع العديد من الدول الإفريقية يدل على الإقبال الإفريقي المتزايد على الخبرة والتجربة المغربية في مجال التنمية وتقوية الاقتصاد .لذلك،فالخطاب الملكي حاول ان يعطي تقييما ديبلوماسيا سريعا للعرض المغربي الذي يرفع شعار شراكات رابح /رابح مع الدول الإفريقية التي بدأت تقتنع بشكل تدريجي من خلال سحب بعض الدول لاعترافاتها بالكيان الوهمي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد