الانحرافات السلوكية للتلاميذ: من المسؤول؟ الأسرة أو المجتمع؟

بسبب تبني الحكومة المغربية للتوقيت الصيفي خرج عدد كبير من التلاميذ في مسيرات احتجاجية تخللتها سلوكيات استنكرها عدد كبير من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

استنكار رواد مواقع التواصل للكلمات التي رددها التلاميذ في المسيرات الاحتجاجية

انتشرت مقاطع فيديو تلاميذ مراهقين يرددون شعارات أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط والتي تضمنت كلمات نابية وساقطة استهدفت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الشيء الذي أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم من وصفهم بــ”المشرملين”، ومنهم من أكد على أن السب والشتم لدى هذه الفئة أصبح شيء عادي.
istiqlal
 كما حمل بعض النشطاء المسؤولية لآباء التلاميذ حيث أكدوا على أن وجب على التلاميذ الالتزام بمدارسهم وترك آبائهم خوض المسيرات الاحتجاجية .

أمزازي: تدهور المدرسة العمومية أنتج لنا الإنحطاط الذي رأيناه أمام البرلمان

كشف سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية و التعليم العالي  خلال ندوة حول التعليم  إحتضنها مقر حزب ‘التقدم والاشتراكية’ بالرباط على أن المسؤولية  مشتركة بين الجميع للعمل على رد الاعتبار للمدرسة العمومية وكذا تطوير المنتوج التربوي.

وقال أمزازي: ” إن تدهور المدرسة العمومية، أنتج لنا الإنحطاط الذي رأيناه أمام البرلمان”.

كما أشارة أمزازي إلى  الاحتجاجات التي انحرفت إلى السب والشتم وإهانة العلم الوطني قبالة البرلمان.

عزيز عمرو: مجموعة من العوامل ساهمت في إنتاج جيل متدهور أخلاقيا

وفي تصريح للمصدر ميديا كشف  الفاعل الجمعوي  ورئيس جمعية المواهب للتربية الإجتماعية فرع الكارة وعضو المجلس التنفيذي عزيز عمرو على أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في إنتاج جيل متدهور أخلاقيا منها تخلي الأسرة عن دورها الرئيسي المتمثل في التربية، بالاضافة إلى المؤسسات التي كانت تشتغل بجانب المدرسة العمومية كدور الشباب التي أصبحت مهملة، حيث أنه في وقت سابق كان الطفل عندما ينتهي من الدراسة ينتقل إلي دار الشباب مباشرة من أجل الاستفادة من الانشطة الموازية التي كانت تصقل مواهبهم وتهذب سلوكهم.

وأضاف عزيز عمرو أنه من بين العوامل التي ساهمت في إفساد أخلاق بعض الاطفال نجد الشارع الذي أصبح بمثابة مرتع للسلوكيات اللأخلاقية.

وكشف رئيس جمعية المواهب للتربية الإجتماعية فرع الكارة  على أن البرامج التلفزية التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة لن تنتج لنا سوى جيل بهذا المستوى.

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد