الالغام بالاقاليم الجنوبية مئات الضحايا سنويا وهيئة الامم المتحدة عاجزة عن تطبيق الاتفاق بهذا الشأن

العيون : المحجوب الأنصاري

تحصد الالغام المضادة للبشر مئاة الارواح سنويا بالاقاليم الجنوبية كما تعج المنطقة بالالغام بشتى اصنافها وانواعها في عجز تام لهيئة الامم المتحدة والتي من اهم الاتفاقيات المبرمة معها ازالة هده الاجسام التي تشكل خطورة على الساكنة.

يقال ان اللغم هو الجندي المثالي الذي لاينام .حيث دائما جاهز للعمل. وهو ماينطبق على الاقاليم الجنوبية حيث يرجع تاريخ زرع اللالغام الى الصراع المسلح بالصحراء من زمن المقاومةو الحقبة الاسبانية والصراع المسلح مع جبهة البوليساريو. ورغم طول المدة فان ذلك لاتتاثر به هذه الاجسام مما يوقع المئاة من الضحايا سنويا وقد اوقع ضحيتين من اعضاء المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء وعدد كبير من الرعاة وكذلك الذين يقومون بالتنزه خارج المدن .

ولا احد من الاطراف الثلاث (المغرب ،البوليساريو واسبانيا ) يعرف بالتحديد كم عدد الالغام المزروعة بالمنطقة حيث كانت تزرع بعشوائية وبدون خرائط مما جعل الخطر قائما بالمنطقة كل وقتو حين “كنت ارعى الماشية بالقرب من منطقة اوسرد وحينما كنت راجلا حتى انفجر لغم وبثر رجلي واليوم استعمل رجل اصطناعية ” يقول احمد 35 سنة من ضحايا اللالغام ، اما الكثيرين فقد لقوا حتفهم بسبب هذه الكارثة حيث يقول سعيد لبيهي ” كنت انا ورفيقي رجل سلطة نمارس هواية صيد العزلان بمنطقة تيرس حتى انفجر لغم بالسيارة التي كنا على متنها ليفارق صديقي الحياة اما انا فاصبت بجروح الزمتني ثلاث اشهر من العلاج. فشهادات تتعدد والضحايا كثر وهيئة الامم عاجزة عن فعل اي شئ حيث تقارير الامناء العامين للامم المتحدة المرفوع لمجلس الامن حول الصحراء تقول اغلبها ” ونظرا لعدة أسباب منها الامتداد الواسع للصحراء المغربية، فقد تعذر الحصول على صورة شاملة لعدد حوادث الألغام/المتفجرات من مخلفات الحرب في الإقليم. غير أن المعلومات التي تلقتها السلطات المحلية من جانبي الجدار الرملي تشير إلى وقوع حوادث من هذا القبيل على الأقل في الإقليم ”
ويتضح ان هيئة الامم المتحدة اكتفت فقط بالاحصائيات على عدد قليل من الحوادث في حين ان مجهودات الكتيبة العسكرية التابعة للقوات المسلحة والتي تباشر عملها بالمنطقة مند سنوات قامت حسب نفس تقارير الامناء العامون “وأعلن الجيش الملكي المغربي حتى الآن عن نشر قوات قوامه الف عنصر قصد إزالة الألغام غربي الجدار الرملي.

وخلال الفترة المشمولة ﺑﻬذ ا التقرير، أفادت التقارير تدمير 271 الف لغم كما أن الجيش الملكي المغربي تمكن من تطهير مساحة كبير من من الألغام المضادة للأفراد و137لغما من الألغام المضادة للدبابات و 467 قطعة من الذخائر الثقيلة غير المنفجرة. كذلك أفاد الجيش الملكي المغربي أن جهوده تعثرت بسبب الموارد المحدودة ونقص المعلومات المتاحة بشأن المناطق التي تنتشر فيه الألغام ” وهكدا نجد ان الجهود المغربية تعثرت بسبب الموارد المحدودة حيث يكلف ازالة لغم واحد الف درهم اما تكلفة شراءه فلاتتعدى 300 درهم بالإضافة الى اكراهات شساعة المنطقة وصعوبة التعرف على هذه الاجسام حيث وحسب بعض المهتمين بالظاهرة يقولون ” هناك بعض اللالغام لايمكن اكتشافها بالالة المغنطيسية بسبب انها من البلاستيك وبالتالي لايتم رصدها بواسطة الالة المكتشفة”.

زيادة ان الذين قاموا بزرع اللالغام يعرفون طبيعة اهل المنطقة حيث يتم زرعها قرب نقط جمع المياه او تحت ظل شجرة الطلح او على مرتفع حتى تقتنص اي احد قام باي تحرك لاي مكان ومن خلال جهود القوات المغربية يتضح هول الكارثة ورغم نداءات الامم المتحدة بعدم تخزين اللالغام المضادة للبشر فان البوليساريو لازالت تحتفظ بازيد من عشرة الاف قطعة تم خلال استعراضاتها العسكرية تقوم بتحطيم جزء قليل من هذه الالغام وذلك امام الصحافة الاجنبية كدر الرماد في العيون وتغطية على مخزونها” وجب على هيئة الامم المتحدة ان تقوم
بدورها في محاربة وازالة اللالغام بالصحراء والتي هي جزء من عملها ومن تعهداتها “يقول عبد الحميد الواحي مهتم
.هناك حوالي 100 مصنع وشركة في 50 دولة كانت تقوم بتصنيع حوالي 50ألف لغم أسبوعيا وهذا يعني ,أنه في كل دقيقة واحدة يتم تهيىء 5 ألغام جديدة لتهديد السلام والإستقرار في العالم . وتزيد المخاطر خصوصا اذا كانت في يد مجموعات هدفها حماية انفسهم فقط لاغيرهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد