العيون : المحجوب الأنصاري
مع سدول الظلام تنتعش ظاهرة بيع الماكولات السريعة خاصة بالازقة المظلمة والاحياء النائية وهناك تصطف العربات المجرورة حيث تعرض الكثير من الوجبات مثل السردين وكذلك النقانق، هذه الاخيرة يقول بعض حرفيي القطاع انها محشوة بمواد لا تخطر على متناوليها.
* الاكلات السريعة والنظافة
يختار اصحاب هذه الوجبات الفترة الليلية حيث تنتعش الحركة وذلك لغياب دوريات المراقبة “قبل صلاة المغرب يأتي اصحاب العربات المجرورة لتقديم الوجبات لزبناءهم حيث روائح الزيوت والدخان لاتطاق، مما جعلنا نغادر المنزل في تلك الفترة او نغلق النوافذ باحكام وتستمر الحالة الى مابعد منتصف الليل ولامن يحرك ساكنا ” يقول احمد بوعسرية يقطن بشارع إدريس الاول بالعيون، وهذه العربات تبعد بعشرة امتار عن إدارة امنية كما ان القادم لوسط المدينة يشاهدها وقد استفحلت لكن غياب اي محاربة او مراقبة على الاقل .” المجلس البلدي اتخذ عدة قرارات خلال دورات سابقة وملتمسات للسلطات المحلية لمحاربة هذه الافة لكن تفعيلها من اختصاص سلطة الوالي ” يقول عابدين محمد مهتم بالشان المحلي.
ليست هناك اي حملة على بائعي الوجبات السريعة حيث تنعدم النظافة ومادة الزيت لايتم استبدالها يوميا والمراقبة منعدمة.
*وجبات من الكارطون
من اخطر المواد التي تقدم في الوجبات الجاهزة هي النقانق ( صوصيط ) بالعامية ” بعض بائعي السردين يشترون الموجه لمعامل دقيق وزيت السمك لثمنه البخس بسبب تحلله ويخفون ذلك بمادة الخل و البصل ” يقول عبد الرحمان جزار ومن اكبر الاخطار التي تهدد صحة المواطنين يضيف عبد الرحمان “، هؤلاء الباعة يشترون من الجزارة رئة الابل التي لاتستهلك والضرع والمشيمة والجهاز البولي للرؤوس ب 25درهما للكيلوغرام ويقومون بطحن الكل مع التوابل “ومن اخطر الاشياء هي ” بعض الباعة يقومون باضافة الورق المقوى وطحنه مع القزبر وقليل من اللحم ويتم حشو الامعاء والاكثار من مادة ( الحار ) “يقول عبد الرحمان.
وعن هذا التصرف يعقب حسن دادي بائع النقانق ” انا ابيع اللحم المفروم وهذه الطرق انا بعيد منها ولا اعرفها ” وعن مصدر اللحوم يضيف ” لحوم الابل والبقر ” فيما يقول احمد .ز جزار ” الحبة الواحدة من النقانق تكلف خمسة دراهم من راس المال وكيف لثلاث وحدات مع الخبز باربع دراهم اذا هناك حشوة ليست باللحم الحقيقي “.
هي وجبات يجهل مصدرها ونوعها والامل في السلطات المحلية للتحرك واخذ العينات لمعرفة الحقيقة. وقبل ذلك على المواطن ان لا يخاطر بصحته باكلة مجهولة المصدر.