الاعلامية مريم بنت امود: “مهرجان بوتلميت أزال النقاب عن عمل المرأة البوتليميتية في مجال الثقافة”

شهدت مدينة بو تلميت بولاية الترارزة بموريتانيا، يوم الجمعة 29 مارس، افتتاح الدورة الثانية مهرجان المدينة الثقافي الذي عرف حضور عدد من المثقفين والباحثين وممثلين عن السلطات الإدارية ووزارة الثقافة.

وافتتح المهرجان، بكلمة لرئيسة النسخة الحالية من المهرجان الاعلامية مريم بنت امود بالاضافة لكلمة أعضاء جمعية بوتلميت للثقافة والتراث الجهة المنظمة للمهرجان، الذين أجمعوا على أهمية هذه التظاهرة التي تخدم المدينة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، مشددين على أن ضرورة استمرارها في نسخ متتالية

وقد شهدت أيام المهرجان، تنظيم أمسيات شعرية وندوات علمية تطرقت للعديد من المواضيع الثقافية والعلمية والاجتماعية نشطها عدد من المثقفين البارزين في المدينة، اضافة لادراج مسابقة في الرماية التقليدية بالتعاون مع الاتحاد الموريتاني للرماية التقليدية بهدف احياء ثرات المدينة في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، صرحت رئيسة المهرجان السيدة مريم بنت امود لـ“المصدر الميديا”، بـ”أن هذه النسخة جاءت متزامنة مع النسخة الأولى لمهرجان الرماية وقد امتازت بمجموعة من المواضيع الثقافية والاجتماعية، وازالت النقاب عن عمل المرأة البوتليميتية في مجال الثقافة، كما كانت هناك تكريمات أبرزها تكريم مدير مستشفى بوتيلميت الذي ساهم في الحياة العامة بالمدينة، اضافة لندوات يومية وسهرات فنية تخللها المهرجان الذي عرف حضورا من جميع الأطر المنتخبين وشباب المدينة ونسائها”.

فيما عرفت الليلة الختامية، سهرة فنية احياها كل من الفنان الشيخ ولد دندني، والفنانة امانه منت شغالي قدمت من خلالها وصلات غنائية نالت اعجاب الجمهور، وتم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في تطوير بو تلميت من جميع الجوانب، كما ألقت رئيسة النسخة الحالية الاعلامية مريم بنت امود كلمتها  التي تحدثت عن الصعوبات التي واجهت تنظيم النسختين الأولى و الثانية معبرة عن شكرها لكل من ساهم في تجاوز المعيقات لتنظيم المهرجان.

جدير بالذكر، أن تنظيم المهرجان عرف عدة صعوبات بسبب المحاصرة المبنية على المواقف السياسية من طرف البعض وجهاء المدينة وأطرها، الا أن أعضاء جمعية “بوتلميت للثقافة والتراث” تمكنوا من تجاوز كل ذلك وانجاح المهرجان بفضل مواده العلمية والفنية والابداعية التي نالت اعجاب جمهور المدينة والوافدين إليها.