كشف نورالدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس الفريق الاستقلالي، أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سحب مقترح دعمه لمقترح العدالة والتنمية وفريقها في مجلس النواب، القاضي بالتوجه نحو “التصفية الكاملة لصندوق تقاعد البرلمانيين”.
واكد مضيان في إتصال للمصدر ميديا أن الفريق سحب مقترح دعمه لمقترح العدالة والتنمية، القاضي بالتوجه نحو “التصفية الكاملة لصندوق تقاعد البرلمانيين”، من خلال تبني حلول اخرى ترتبط بصيغ ” التمويل الذاتي للصندوق”، عبر زيادة مساهمات البرلمانيين بمبلغ 500 درهم، والتقليص من الإيرادات لتصبح 3500 درهم للولاية بدل 5 ألاف درهم، وهو ما يعني ان المتقاعد سيمول نفسه بنفسه من خلال “تقاعد تضامني”، وكذا الإعتماد على التمويل الذاتي عبر إلغاء إمتياز الإقامة والتنقل، وهو ما يعني أن البرلماني لن يعتمد على تمويل الدولة نهائيا”.
وأوضح رئيس الفريق الاستقلالي أن توجه الحكومة نحو محاولة التصفية الكاملة لصندوق تقاعد البرلمانيين ستكلف خزينة المملكة 140 مليار سنتيم، متسائلا “مين غا تجيب هذا الحكومة هذا المليار ديال الدرهم؟”، مشددا على أن التصفية مكلفة اكثر من إستمرار التقاعد.

وأضاف مضيان أن محاولة التصفية الكاملة لصندوق تقاعد البرلمانيين تصطدم بواقع تواجد برلمانيين متقاعدين في وضعية مزرية جدا، يشكل التقاعد مصدر عيشهم الوحيد، ولذلك وإنسجاما مع الأغلبية تراجعنا عن مقترح “التصفية الكاملة” لصندوق تقاعد البرلمانيين، وتعويضه بمقترح “التمويل الذاتي” .
وتابع رئيس الفريق الاستقلالي أن تقاعد البرلمانيين تقاعد تضامني وليس تقاعدا بمفهوم التقاعد العام، “شي تا يخلص على شي”، ينتهي تحصيله بوفاة صاحبه، عكس تقاعد الوزراء المحصل مائة بالمائة وبذون أي مساهمة، من خلال نظام خاص، عكس البرلماني الذي يساهم بـ 350 درهم للولاية، ولا يستفيد إلا عند الوصول إلى 65 سنة.
وأنهى مضيان كلامه موضحا أن ظهور مشاكل الصندوق إرتبطت بإعتماد اللائحة الوطنية للشباب والمرأة، والذين تنتهي مدة ولاياتهم في سن مبكرة، وهو ما يعني أنه “من غير المعقول أن يستفيد المتقاعد في سن صغيرة من تقاعد مدى الحياة” .