الاحتفال بـ”رأس السنة”..هذه أراء المغاربة المؤيدة والمعارضة

رأس السنة، هي مناسبة تبرز فيها مظاهر الاحتفال بكل البلدان في العالم ومنها المغرب، لكن المغاربة يختلفون حول فكرة الاحتفال به فهناك من يعتبر أنه أمر طبيعي خاصة أننا نعتمد التقويم الميلادي، وفئة أخرى ترى أن الاحتفال يخص المسيحيين فقط.

لذلك قرر “المصدر ميديا”، أخذ رأي المواطنين بخصوص هذه المناسبة التي يثار الجدل حولها كل سنة.

فاطمة، متزوجة، أم لأربعة أبناء

تقول فاطمة، إنها لا تحتفل بشكل فعلي بنهاية السنة الميلادية، ولكنها تعتبر أن شراء الحلوى ما هو الا تعبير عن استقبال سنة جديدة بالسعادة والمسرات، مؤكدة أن المغرب يعتمد التقويم الميلادي لذلك فإن محاولة التعبير عن الفرحة بسنة جديدة لا تعتبره احتفالا بطقس أو أفكار من الديانة المسيحية ولكن هو تمهيد لسنة جديدة فحسب.

عبد الله، طالب جامعي

أما عبد الله، فهو من الأشخاص الذين يرفضون الاحتفال برأس السنة وعبر على ذلك بالقول: “أنا أعتقد أن المسلمين لا يجب عليهم الاحتفال بهذه المناسبة لأنها تخص المسيحيين، وهم لا يحتفلون نهاية السنة الهجرية”، مضيفا أن الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هم من أعطوا أهمية لهذه المناسبة في المغرب لأن المغاربة في الأصل لم يهتموا.

أمين، موظف في شركة

من جهته، أعطى أمين رأيا مختلفا فهو يعتبر أن الاحتفال من عدمه هي حرية شخصية وعلى الآخر احترامها،  وأكد ذلك قائلا: “الاحتفال برأس السنة أمر لا أجد فيه مشكلة فالمغاربة يبحثون عن الفرح في كل مناسبة حتى لو كانت لا تخصهم”، مشددا أن عدم الاحتفال يرجع الى الفرد وقناعاته في هذه الحياة فهناك من يرى ذلك مخالفة للدين وهناك من يراه أمر عادي وترفيهي فقط.

كل هذه التصريحات المختلفة، تفتح السؤال حول ماهية “رأس السنة الميلادية”، فالبعض ربطها بالدين المسيحي وهناك من اعتبر أنها مجرد تقويم عادي، إذن فماهي “رأس السنة الميلادية”؟

تاريخيا، ليلة رأس السنة الميلادية هي ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام هي أخر يوم في السنة الميلادية في التقويم الغريغوري، واليوم الذي يليه هو يوم رأس السنة. في الكثير من دول العالم فان حدث ليلة رأس السنة يتم الاحتفال به بالتقاء الناس في تجمعات ذات أشكال مختلفة سواء بالرقص أو مشاهدة الألعاب النارية وهي حدث مشترك في أغلب بلدان العالم بهذه المناسبة.

ويتحتفل العديد من البلدان بليلة رأس السنة الميلادية ومن بينها الإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، وماليزيا، والهند، واليابان، ولبنان، وفلسطين، وتركيا والصين، وجميع الدول الأوروربية، لكن المملكة السعودية تمنع الاحتفال بها لاعتبارات دينية فبيع الأمور المتعلقة بالاختفال تعتبر مخالفة للقانون.

علاقة ليلة رأس السنة بالديانة المسيحية:

يطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصا في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر،كما أن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر الأول من يناير يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية في ذلك اليوم. ويجوز حضور قداس عشية رأس السنة وفيه يحيي أيضا ذكرى البابا سلفستر الأول، وبالتالي أصبح من المعتاد حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة.

اضافة لذلك فإن العديد من التجمعات المسيحية البروتستانتية لديها طقوس دينية خاصة لعشية رأس السنة الميلادية. ومنهم أتباع الكنيسة اللوثرية والميثودية. وتعج الكنائس في المؤمنين بعد منتصف الليل، حيث تقام الطقوس لشكر الله على نهاية العام. في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، تعود هذه الطقوس إلى جون ويزلي، مؤسس المذهب الميثودي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد