الاحتفال بالسنة الأمازيغية طقس مقدس لدى الأمازيغ

بمناسبة إحتفال الامازيغ بالسنة الأمازيغية الجديدة 2969 كشف الناشط الأمازيغي عمر إفضن على أن السنة الأمازيغية ارتبطت بالتقويم الأمازيغي والذي سبق التقويم المسيحي والهجري.

وأكد عمر إفضن على أن التقويم الأمازيغي ارتبط إسمه بقداسة الأرض وهو من أحد المقدسات عند الأمازيغ، بعد اللغة والانسانية، كما أن الذاكرة الجماعية كانت تربط هدا اليوم ، بيوم الكون ، والبيئة واستمرار الحياة.

وقال إفضن: “في هذا الإطار تشكل “تگلا” رمز الأكلة الطقس ، المكونة أساسا من القمح أو النباتات الطبيعية والسمن والعسل أو الارگان ، أو كل ما له علاقة بالمنتوج الفلاحي، وذلك من أجل بعث  السعادة والأمل في المستقبل و أحداث السنة الجديدة يخفون “اغرمي” وهو بدر النخيل ، في فتحة “تگلا” المملوة عادة بالسمن والعسل أو الارگان ، فمن عثر عليها يكون مصدر حظ لنفسه ولعائلته وقبيلته ، حيث أنه هو طقس رمزي لاستمرار سعادة الإنسان الأمازيغي، في أرض شمال إفريقيا”.

وخلص الناشط الأمازيغي إلى أنه يمكن ربط السنة الأمازيغية بمراحل تاريخية منذ صراع الأمازيغ مع حكم الرومان والمسلمين، حيث كانت من المراحل التي تخلى فيها الأمازيغ عن الاحتفال بالسنة الأمازيغية خاصة وأنه تم تطبيق سياسة ضدهم وذلك ببيع أراضيهم والاستيلاء على ثرواتهم الشيء الذي جعلهم يخوضون ثورات أسقطوا من خلالها حكم الرومان من شمال إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية يعود إلى  سنة 950 قبل الميلاد، حين  انتصرت إرادة الشعب الأمازيغي عندما نجح الملك الأمازيغي “شيشناق” في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل على الفراعنة بقيادة الملك “(رمسيس)”، وبالتالي تولي الأمازيغ سدة الحكم في تلك المنطقة من تامزغا، والتأسيس لبداية عودة الإنسان الأمازيغي للمصالحة مع ذاته ومحيطه، وبناء تجربة سياسية تاريخية عرفت برقيها الحضاري وازدهار اقتصادي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد