الاحتفالات براس السنة بالاقاليم الصحراوية جديد يزحف على التقاليد

الى وقت قريب كان المواطن الصحراوي لايبالي براس السنة الميلادية، ولايوليها اي اهتمام بينما في راس السنة الهجرية مناسبة للعبادة وجلسة للمديح.

” لا اهتم براس السنة الميلادية بل كمسلم احتفل بالسنة الهجرية التي قال عنها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه (الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها)وانا متشبث بذلك ” يقول محمد سالم بوفريط شيخ.

اذا كان هذا موقف كبار السن من راس السنة فان الشباب عكس ذلك ” لايمر راس السنة دون ان احتفل بها مع الاصدقاء حيث نحضر الحلويات والمشروبات والسهر الى مابعد منتصف الليل مع الموسيقى وتبادل الهدايا ” يقول الرايس فؤاد شاب تجاوز عتبة العقدين بشهور.

كما ان البعض أضفى على راس السنة الميلادية اشياء اخرى ” خلال الأعوام الاربعة الماضية احتفل براس السنة في البادية حيث ننصب الخيام ونسهر هناك مع الاصدقاء بعيدا عن ضوضاء المدينة ” يقول انس الرفاعي 24سنة.

ورغم ان الكثيرين يعرفون انه الاحتفالات برأس السنة ترجع الى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي تعتبر 1 يناير يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية الا ان الكثير من الشباب لايتسامح في إحياءه “لايمكن ان يمر راس السنة دون إحياءه واتهيىء لجمع مصروفه لاكثر من شهر حيث اقتني الهدايا للاصدقاء والصديقات ونحي حفلا بالفنادق المصنفة التي تخصص عرضا لذلك” يقول يوسف الداه 21سنة.

هي عادات دخيلة على المجتمع الصحراوي المحافظ الذي كان يعرف البساطة في كل مناحي حياته بدون تكلف او تصنع .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد