يحتفل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالعيد العمالي الأممي الذي يصادف فاتح من شهر ماي من كل سنة تحت شعار: “معبئون من أجل الوحدة الوطنية، مناضلون من أجل الكرامة العمالية، رافضون لتصفية القضية الفلسطينية”.
وحسب ما ذكره بلاغ الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والذي توصلت جريدة “المصدر ميديا” بنسخة منه، يجدد الاتحاد العهد مع كل مكونات الطبقة العاملة والقوى المنتجة، وكل المعطلين والباحثين عن الشغل اللائق، وكل المواطنين الطامحين إلى بناء مستقبل أفضل، لمواصلة النضال من أجل الكرامة والعدالة والحرية، وصيانة المكتسبات والدفاع عن الحقوق المشروعة.
وأضاف ذات البلاغ أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يؤكد التزامه بمواصلة النضال المسؤول والصادق سيرا على نهج المصداقية في الممارسة النقابية والنضالية وتبني القضايا العادلة والمشروعة ومنها أساسا قضية وحدتنا الترابية، وأكد الاتحاد على:
– إعلانه التعبئة الشاملة لهيآته وقياداته ومناضليه للتصدي لمختلف الاستفزازات التي تهدد مسار التسوية الأممي وتهدد بالعصف باستقرار المنطقة.
– رفضه استغلال موقف المغرب الحكيم المنحاز لاختيار السلم و الاستقرار، وتجنب التصعيد العسكري لممارسة الابتزاز وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض.
– تأكيده على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية بانخراط مختلف المؤسسات وبإشراك مختلف مكونات الشعب المغربي لبلورة توجه وطني حاسم للتصدي لمخططات استهداف الوحدة الوطنية باعتبارها ثابتا من الثوابت الدستورية الجامعة للأمة.
– دعوته الأمم المتحدة باعتبارها وسيطا في النزاع المفتعل لتحمل مسؤوليتها الكاملة في وضع حد للاستفزازات المستمرة للجبهة الانفصالية على الأرض، حرصا على أمن المنطقة واستقرارها ؛
– تأكيده على ضرورة استمرار التعبئة الوطنية الشاملة للدفاع عن سيادة المغرب على كامل ترابه بكل الوسائل المتاحة انتصارا لقضيته العادلة.
وأوضح البلاغ أنه لتحقيق شروط العيش الكريم للشغيلة وللفئات المهمشة من المواطنين، يؤكد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مواصلة التزامه بالنضال وحشد الصفوف من أجل :
– تفعيل الدستور لتكريس الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والحقوق الأساسية الفردية والجماعية والحريات العامة والحقوق والحريات النقابية ومنها حق الطبقة العاملة في التنظيم والتفاوض والاحتجاج والشغل اللائق والأجر الكريم والحق في الصحة والسلامة والتغطية الاجتماعية والصحية.
– ضرورة الزيادة في الأجور وتحسين دخل المتقاعدين وتقليص الفوارق بين الأجور وإقرار حد أدنى للأجر يفي بالمتطلبات الأساسية للكرامة الإنسانية وإصلاح النظام الضريبي من أجل تحقيق العدالة الضريبية وإصلاح منظومة الترقية.
– وضع سياسة متكاملة للشغل وإدماج الشباب حاملي الشهادات، بما يضمن الحياة الكريمة للأسر المغربية ويحافظ على الكفاءات والأدمغة ويستثمرها لصالح الوطن.
– تنفيذ الالتزامات المتعاقد بشأنها وخاصة ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011.
– مأسسة الحوار الاجتماعي ووضع قانون إطار له بما يؤدي إلى تأسيس لمفاوضة جماعية حقيقية ومنتجة، والعمل على إقامة حوار مركزي وقطاعي منتظم ومنتج.
– ملاءمة التشريع المغربي مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي وإلغاء الفصل الخامس من مرسوم مباشرة الموظفين للعمل النقابي.
– وضع حد نهائي للاعتداء على الحقوق والحريات النقابية، وتسوية جميع الملفات والاتفاقات العالقة داخل كل القطاعات والمؤسسات الإنتاجية.
وأفاد البلاغ أنه بالنظر إلى رسوخ الموقف المبدئي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من القضية الفلسطينية، ونظرا لمركزية القدس الشريف في عقيدة الأمة العربية والإسلامية، وأمام خطورة الوضع المزري الذي وصلت إلي القضية، خاصة بعد القرار المشؤوم الذي اتخذه الرئيس الأمريكي وتداعياته الخطيرة، ومن موقع المسؤولية التاريخية والنضالية، فإن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يؤكد ما يلي :
– رفضه القاطع لما يروج له من رغبة الدول الكبرى وبعض حلفائها في المنطقة من أجل تصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان المغتصب.
– مناشدته الدول العربية والإسلامية إلى ترك الخلافات البينية وتنسيق المواقف ضد الغطرسة الصهيونية، وتوجيه الجهود للعدو الحقيقي للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
– دعوته الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وجميع الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في إنهاء كل مظاهر الانقسام وبناء وحدة فلسطينية كخطوة أساسية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية.
– إدانته الشديدة لخطوة الرئيس الأمريكي ترامب بما تمثله من استفزاز صارخ وانتهاك جسيم للقوانين الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، كما تعتبر تحد سافر للشعور الإسلامي والعربي والإنساني.
– دعوته كل الفاعلين النقابيين لتنسيق الجهود من أجل الدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة التي تضمنها المواثيق والقوانين الدولية للعمال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وبدول اللجوء.
– اعتباره مسألة العودة حق تاريخي وطبيعي للشعب الفلسطيني، لا يمكن أن يسقط بتوالي الأيام والسنين.
– تنديده بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يعتبر اعتداء على الأرض والإنسان وانخراطا غير معلن في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الجميع لمسيرات فاتح ماي من أجل الوحدة الوطنية، ومن أجل الكرامة الإنسانية، ومن أجل حماية القدرة الشرائية، ومن أجل الحريات النقابية، ومن أجل رفض تصفية القضية الفلسطينية.