الإعلامية “هناء العايدي”: الإذاعة هي المدرسة الأولى لأي إعلامي والميكروفون له سحر خاص

إعلامية متميزة تؤمن بالعمل الجاد والمستمر لتطوير نفسها وأدواتها الإعلامية، قدمت برامج متنوعة وناجحة إلا أن علاقتها متوطدة أكثر بالميكروفون الإذاعي إنها الإعلامية “هناء العايدي” التي تحدثت لنا عن سر نجاح برنامج “أسرتي” وخاضت معنا أيضا في العديد من المواضيع المتعلقة بعملها وتجاربها الخاصة فكان الحوار التالي:

*هل النجاح الذي يشهده برنامج “أسرتي” راجع إلى أن البرامج الموجهة للأسرة غابت عن شبكة برامج الأولى لمدة طويلة أم ماذا؟

ليس بالضرورة، ولكن الأكيد أن نجاح أي مشروع أو برنامج جديد رهين بكل فريق العمل الذي يسهر على تنفيذه، وهنا أود أن أشد بحرارة على أيدي كل العاملين في برنامج “أسرتي” بداية من طاقم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وصولا للطاقم التقني والفني للشركة المنفذة “إيماج فاكتوري”.

*ما الفرق بين برنامج “أسرتي” عن باقي البرامج المماثلة التي تعرضها القنوات المغربية؟ وما الذي يميزه؟

أنا لا أحبذ هذه المقارنة ولكن يمكنني القول أن برنامج “أسرتي” برنامج محتوى مائة بالمائة وموجه للأسرة ككل وليس لفئة معينة فقط، كما أجد أنه هناك اختلاف على مستوى الشكل والمضمون أيضا، حيث أننا نصور داخل استوديو يشبه إلى حد كبير المنزل المغربي بكل تفاصيله من مطبخ وصالون وغيره، أما بالنسبة لفقرات البرنامج وعلى مدار الأسبوع فهي مختلفة ومتنوعة ، وحتى على مستوى التقديم كل واحد منا أي نحن منشطي البرنامج له أسلوبه الخاص الذي يحاول من خلاله طرح كل الأسئلة التي تهم الأسرة المغربية والإجابة عن كل التساؤلات التي من الممكن أن تخطر على بال المشاهد المغربي من خلال الضيوف الذين تتم استضافتهم أو من خلال فقرات البرنامج المتنوعة.

*برنامج “أسرتي” يتولى تنشيط فقراته إلى جانبك كل من الإعلاميين “زينب صابر” و”مروان غرناطي”، في نظرك هذا التنوع يفيد أم يضر الإعلامي؟

أكيد أن التنوع مطلوب فالمتلقي المغربي مختلف لذلك عندما يجد شخصا يشبهه ويمتلك لباقة الحديث والبساطة وعدم التكلف والتصنع بالإضافة إلى تلقائيته في الأداء يثق به ويستمع له أكثر ويتابعه، لهذا فالاختلاف كما سبق وأن قلت مطلوب لأن لكل إعلامي له طريقته وأسلوبه الخاص في جذب المشاهد إليه، وهنا أود أن أوجه تحية خاصة للزميلين “زينب صابر” و”مروان غرناطي” لأن كل واحد منهما ومن خلال تجربته وخبرته المهنية حاول أن يقدم أحسن ما لديه ليرقى لتطلعات المشاهد المغربي، لذلك أنا جد سعيدة بالعمل معهما.

*طموحك في إطار العمل الإعلامي إلى أين يمتد؟

الطموح عموما ليس له حدود ويصل إلى ما لا نهاية، وأنا لدي الكثير من الطموحات التي أتمنى تقديمها مستقبلا أهمها تقديم برنامج بشكل احترافي يحترم عقلية المشاهد وبرؤية مغايرة وثوب إعلامي جديد ولكن قبل ذلك أحاول دائما تطوير أدواتي المعرفية لتنمية المهارات التي يحتاجها عملي لأنني أرى أن الثقافة والمعرفة شرطان أساسيان لنجاح أي إعلامي.

*أيهما تفضلين أكثر الإذاعة أم التلفزيون؟

كلاهما له مميزاته إلا أنني أعشق الإذاعة وأرى أنها تبقى المدرسة الأولى لأي إعلامي لأن الميكرفون الإذاعي له سحر خاص ورونق مختلف، وأنا كنت جد محظوظة في بداياتي لأنني تتلمذت على يد جهابذة الإعلام بالمغرب وأخذت من كل شخص اشتغلت معه تقنية معينة استطعت من خلالها تنمية مهاراتي في التنشيط والتقديم في مجال الإذاعي، لذلك أنا فخورة اليوم باشتغالي في الإذاعة الوطنية لسنوات طويلة فقد استطعت من خلالها تقديم برامج كثيرة ومتنوعة منها الأسرية، الثقافية، الفنية، الاجتماعية وغيرها…

* في الأخير، كيف تقضين يومك في هذا الشهر الفضيل؟ وما هي الطقوس التي لا تستغنين عنها؟

من المعروف أن شهر رمضان هذه السنة قد جاء في ظروف استثنائية وصعبة بسبب فيروس “كورونا” لذلك أحاول ما أمكنني بالالتزام بالحجر الصحي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وذلك بالذهاب للعمل أو شراء مستلزمات البيت، عدا عن ذلك فأنا أقضيه ما بين المطبخ لتحضير الأطعمة الرمضانية الشهية والحرص بعد الإفطار على التواصل مع العائلة من خلال وسائط الاتصال ومكالمات الفيديو التي تخفف بعض الوحشة، والاستمتاع بمشاهدة بعض الأعمال الدرامية رفقة أسرتي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد