وكانت محكمة التمييز أعلى هيئة قضائية قد نقضت الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى في القضية التي أثارت الرأي العام، والمتعلقة بالحكم على أب اغتصب ابنته، ونقل لها مرض الإيدز كونه كان مصابًا بهذا المرض منذ أعوام.
وفي التفاصيل كان الأب المصاب بالإيدز قد اغتصب ابنته لأول مرة عندما كانت تبلغ 12 عامًا وفض بكارتها، وعندما علمت زوجته بالأمر وعد بعدم تكرار فعلته، ولكنه عاود الاعتداء الجنسي على ابنته ما حدا بها إلى الهروب من المنزل، وتقديم شكوى ضده لدى إدارة حماية الأسرة، وجرت الملاحقة.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية على الفتاة التي تبلغ من العمر الآن 16 عامًا تبين أنه نقل إليها مرض الإيدز.
وقالت محكمة التمييز في قرارها الذي نقضت فيه حكم محكمة الجنايات الكبرى، إن الطفلة ذكرت في شهادتها أنها أبلغت أمها وأعمامها وخالتها ودار جدها بأفعال والدها قبل عامين من الشكوى، وإنه كان على المحكمة الاستيضاح منها عن أسماء أعمامها الذين أخبرتهم واسم جدها الذي أخبرته هو أيضًا، ومن ثم ولضرورة الفصل في الدعوى واستعمال صلاحياتها المنصوص عليها في المادة 226 من قانون أصول المحاكمات الجزائية بدعوى الطفلة والاستيضاح منها عن أسماء أعمامها الذين أخبرتهم واسم جدها الذي أخبرته ودعوتهم للشهادة في هذه الدعوى للتحقق والاستيضاح عن واقعة الدعوى على ضوء ما جاء في أقوال الضحية.