الإدريسي: مطلب إعدام قاتل الطفل “عدنان” حركه الجانب العاطفي أكثر من العقلاني وهناك عقوبات أقسى من الإعدام

كشفت مريم جمال الإدريسي، محامية بهيئة الدار البيضاء، أن المطالبة بإعدام مغتصب وقاتل الطفل “عدنان” بطنجة “يحكمه الجانب العاطفي أكثر منه عقلاني”، موضحة أن “التجريم والعقاب محكوم بسياسة هادفة مرتبطة بالإصلاح وإعادة الإدماج ولا تهدف إلى الانتقام”. 

واعتبرت مريم الإدريسي في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن ما وقع في طنجة “جريمة بشعة وشنعاء وأن العقوبة يجب أن تكون قاسية في حق الجاني”، مضيفة أن “الإعدام ليس بعقوبة لأنه ينهي الحياة كما أن ضمير المجرم لن يتألم أو يحس بما اقترفه من فعل”.

وبررت المحامية بهيئة الدار البيضاء موقفها بالقول: “مجموعة من الجرائم لا يكون فيها المتهم أو الجاني هو الفاعل الحقيقي وكثير من الأفعال الجرمية المرتكبة أكدت لنا أن الفاعل الحقيقي يظهر بعد الحكم على آخر بالسجن لمدة طويلة تزيد عن 10 سنوات”.

وتابعت الفاعلة الحقوقية قائلة: ” لنتصور أنه تم تنفيذ عقوبة الإعدام في حق متهم، ويظهر بعد مرور الوقت أنه كان ضحية انتقام من الفاعل الحقيقي فنكون في هذا الحالة أمام قتل بريئ لا صلة له بما وقع”، وأضافت متسائلة: ” كيف سيكون موقفنا نحن كمجتمع بكل عقلانية وبعيدا عن المشاعر؟”.

واستطردت مريم جمال الإدريسي قائلة: “الموت ليس بعقوبة ويجب على المجرم أن يحس بالعقاب”، معلقة على التفاعل الذي يصاحب موضوع إلغاء تنفيذ عقوبة الإعدام: “إلغاء العقوبة لا يعني الرأفة والرحمة بالمجرم بل هناك عقوبات بديلة للإعدام قاسية جدا ومدى الحياة”.

 

 

  

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد