الأمن المجتمعي بالمغرب : مقاربات في توافق السلط والمجتمع

تناول مجموعة من الباحثين المنتمين إلى مختلف الحقول المعرفية ( سوسيولوجيا، علم السياسة، القانون العام) موضوع الأمن المجتمعي في مؤلف جماعي : تحت عنوان الأمن المجتمعي بالمغرب مقاربات في توافق السلطة والمجتمع، والذي تشرف بتقديمه الدكتور سمير والقاضي أستاذ باحث بكلية الحقوق المحمدية، وساهم في إعداده مجموعة من الباحثين: ابراهيم بحوت، الهشامي محمد، رشيدة بوشتى ، شيماء غنيم، جمال الدين دنيا، حسناء بيشرادن، مبارك مسخير، يوسف خنفور، سعيد رحو، هشام العقراوي. وتم تنسيقه من طرف الباحثة حسناء بيشرادن والباحث هشام العقراوي.

وصدر هذا المؤلف من دار النشر والتوزيع مكتبة الراشد-سطات- المغرب . ويتكون المؤلف من 256 صفحة .وقسم إلى أربعة محاور أساسية.

و يعرض هذا الكتاب مجموعة من القضايا الحاضرة في السياق الراهن لمغرب اليوم ، و المطروحة في الخطابات الرسمية ، وفي الحقل الأكاديمي والمجتمع المدني وفي وسائل الإعلام .والمرتبطة بتحقيق الأمن المجتمعي في أبعاده المتنوعة وذات صلة بمواضيع مطروحة في المجال العام بالمغرب والمتمثلة في :

شكالية مفهوم المجتمع المدني ، ودور الحركات الاجتماعية ورجل السلطة في تحقيق الأمن المجتمعي ، ويتناول هذا الكتاب أيضا الديمقراطية التشاركية و ربط المسؤولية بالمحاسبة والنموذج التنموي كاليات جديدة وبدائل مطروحة لتحقيق الديمقراطية والأمن ، إضافة إلى أهمية السياسات الرمزية في تثمين قضية الصحراء وترسيخ حس الوطنية.

ويتناول هذا الكتاب مجموعة من المواضيع المطروحة كعائق وتحديات أمام تحقيق الأمن المجتمعي مثل موضوع الهجرة ، والثقافة الأمازيغية ، وقضايا الأسرة، إضافة الى الحراك الاحتجاجي والتحولات السياسية والاجتماعية التي عرفها المغرب في سنوات الأخيرة ارتباطا بسياق مابعد دستور 2011 والمرتبطة بالمواطنة والهجرة إلى أوربا.

كما يستهدف هذا الكتاب شريحة متنوعة ومتعددة المشارب نظرا لتناوله لقضايا تدخل ضمن حقول معرفية متنوعة: علم السياسة والقانون الدستوري والقانون العام ، وسوسيولوجيا السياسية والأنثروبولوجية السياسية .

وجاء في خلاصة هذا الكتاب أن المتتبع لموضوع الأمن المجتمعي على مستوى التنظير والتأريخ ، أوالبحث في المفهوم عن العناصر والأبعاد ، عليه تبني مقتربة شمولية متعددة المداخل وغير مقيدة بزاوية معينة، لأرتباط الأمن بكافة جوانب الحياة، لكونه يمس جميع البنى المجتمعية، ويرتبط بشتى العلائق ، سواء التي تجمع المجتمع بالدولة .ولا يمكن إغفال خصوصية المجتمع المغربي والتي يحكمها التنوع الثقافي والهوياتي في محاولة دراسة موضوع الأمن المجتمعي ، ثم البحث والتنقيب عن الفاعلين المساهمين في إرساء الأمن المجتمعي ، والدولة والسلطة الرمزية من سياسات و وآليات الحفاظ على تماسك المجتمع وتوافقه رغم الاختلاف اللغوي والديني والهوياتي، وتدبير جميع التهديدات ، وتدخل الدول والفاعل السياسي لما لهذا الأخير من حمولة ايديولوجية تتعارض أحيانا مع مطالب حركات اجتماعية ما، مما يجعل الدولة تعمل على إعادة بناء توافق بين السلطة والمجتمه عن طريق الحفاظ على الأمن المجتمعي، تماشيا مع مواكبة تحولات عالم اليوم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد