الأعمال التلفزية الرمضانية: أولى الحلقات تصدم التطلعات

بعد بث أولى حلقات الأعمال التلفزية الرمضانية المغربية المبرمجة لموسم رمضان لعام 1439 هجرية ، اتضح لدى المشاهد المغربي معالم الأعمال الدرامية والفكاهية التي تبثها القناتين الأولى والثانية خلال موعد الإفطار.

التكرار والرتابة هو أبرز عنوان خرج به المشاهد بعد تعرفه على أولى حلقات جل الأعمال الفنية لشهر رمضان لهذه السنة، حيث أجمعوا على أن أعمال هذه السنة لم تأت بأي جديد يذكر على مستوى الأفكار أو زوايا المعالجة الدرامية، رغم عدد من الانتقادات الموجهة للمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو وغيرهم بسبب رداءة المنتوج الفني الرمضاني.

ظهور نفس الوجوه 

استمرار نفس الوجوه التي تطل على المشاهد المغربي في كل موسم رمضاني رغم أن الساحة الفنية المغربية تعج بممثلين أكفاء على مستوى التشخيص يهمشون دون سبب يذكر، جعل المشاهد يطرح أكثر من سؤال عن هذا الموضوع، فعلى سبيل المثال الممثل عزيز حطاب رغم نجوميته وكفائته على مستوى التشخيص وتجسيد الأدوار إلا أنه يظهر في أعمال دون المستوى “كنزة فالدوار”، “نايضة فالدوار”، “لوبيرج”، “الخاوة”، “بابو على بابي” وغيرها من الأعمال ، وهذه السنة بنفس الشكل يظهر  في سيتكوم “حي البهجة”، كل هذه الأعمال التي شارك فيها لم ترق إلى المستوى المطلوب كان من الأفضل عدم المشاركة فيها حسب رأي الكثيرين.

رداءة الكاميرا الخفية

بعد “طاكسي 36” و “كاميرا النجوم”، ظهر المنشط التلفزي رشيد العلالي هذه السنة في عمل آخر يحمل اسم “كاميرا شو” الذي يبث على القناة الثانية خلال موعد الإفطار، حيث يمارس فيه رشيد العلالي مهن متعددة ويتقمص في كل حلقة شخصية جديدة محاولا الإيقاع بضيوفه وذلك بتغيير وجهه وملامحه بقناع يصعب على الشخص التعرف عليه بسهولة، هذا القناع أثار جدلا واسعا بين الجمهور بسبب اتهام العلالي بسرقة الفكرة من خبير “الميك آب” المتخصص في الخدع السينمائية، جمال الشعيري.

أولى حلقات هذا البرنامج الذي تحاول من خلاله القناة الثانية أن تصالح الجمهور مع الكاميرا الخفية لم ترق إلى المستوى المطلوب الذي ينتظره المشاهد المغربي، حيث عبر عنها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “الحموضة”.

السلسلات الهزلية تحدث انقساما بين الجمهور 

عاد الكوميدي المغربي حسن الفذ إلى الجمهور من جديد من خلال الجزء الثاني من السلسلة الهزلية “كبور والحبيب”، هذا الجزء الثاني مختلف تماما عن الجزء الأول حيث التحقت شخصيات جديدة أخرى بالعمل، لكن حسب رأي عدد من المشاهدين من خلال تتبعهم للحلقة الأولى، فمن الممكن أن تفسد هذه الشخصيات الجديدة طابع السلسلة الذي لاقى إعجاب الجمهور وحققت نسب مشاهدة مهمة في السنوات الماضية.

سلسلة “سوحليفة” التي تبثها القناة الأولى، وهي قصة تبدأ عندما يتلقى المدني (يسار المغاري) اتصالا من أخته تطلب منه رعاية ابنتها إسراء ذات السبع سنوات. حينها لم يكن يعلم أن الوافدة الجديدة ستقلب حياته رأسا على عقب وتكسر الرتابة والصمت في منزله، خلفت انقساما لدى الجمهور، فمنهم من رأى أن العمل لا يحمل أي صيغة إبداعية تذكر، ومنهم من ذهب إلى القول أن البنت الصغيرة هي التي أضافت جمالية خاصة لهذه السلسلة.

وإلى جانب الأعمال الفنية التي تبث خلال موعد الإفطار، تقدم القناتين الأولى والثانية مسلسلات وأعمال أخرى  تبقى ثانوية في المشاهدة اليومية، لتزامنها مع موعد صلاة العشاء والتراويح، وموعد الخرجات العائلية الليلية أو سهرات المقاهي.

مع أول أيام رمضان، اقتنع أغلب المشاهدين المغاربة أن الأعمال الرمضانية لهذه السنة، خصوصا تلك التي يتم عرضها في أوقات الذروة، والتي تصادف إفطارهم الرمضاني، حالها كحال سابقاتها،  لذلك سئموا في انتظار عمل فني يلائم تطلعاتهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد