الأسود يقُصّون أجنحة “صقور الطوغو” ويوقعون الثلاثية

كشر المنتخب المغربي عن أنيابه و هزًّ شباك المنتخب الطوغولي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت كلا المنتخبين على أرضية ملعب “أوييم” لحساب الدور الثاني عن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تلعب أطوارها بالغابون.

وشكل المنتخب الوطني ضغطا كبيرا على خط وسط ميدان منتخب الصقور، لاجهاض خطورته خاصة و أن قوته يستمدها من لاعبي الوسط،حيث حاول الأسود مباغثة دفاعات أصدقاء أديبايور عبر الركنيات التي لم تستغل بالشكل المطلوب، في المقابل بدى المنتخب الطوغولي مركزا على تغيير النتيجة لصالحه ،إذ تمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الخامسة عبر المهاجم ماتيو دوسيفي الذي وضع منتخب بلاده في المقدمة بتسديدة زاحفة لم يقوى المحمدي على إيقافها ،مستغلا خطأ فادحا على مستوى التغطية الدفاعية للعناصر الوطنية.

و لم يؤثر هدف التقدم للطوغو على تركيز المنتخب المغربي، الذي أعاد التوازن للنتيجة ، عبر المهاجم بوحدوز الذي وقع هذف التعادل عبر رأسية محكمة رفعت له في القائم الأيسر بشكل صحيح من أقدام فيصل فجر الذي قدم ظهر بمستوى فني محترم ، من جانبه تكفل لاعب الوسط الدفاعي رومان سايس بإعادة الأفراح للجمهور المغربي، حيث تمكن من تسجيل الهدف الثاني لصالح الأسود،في الدقيقة 21 عبر رأسية مركزة.

نجم المنتخب الطوغولي أديبايور هدد في الكثير من المناسبات مرمى منير المحمدي، حيث كان قريبا من تعديل الكفة ، لولا الرقابة اللسيقة التي فرضها عليه مدافع يوفنتوس المهدي بنعطية.

في الشوط الثاني استمر الأسود في فرض سيطرتهم على مجريات اللقاء واستحوادهم على الكرة، حيث ظهر التفوق التكتيكي للرونار على معلمه كلود لوروا، خاصة في وسط الميدان، إذ أعطى الثعلب الفرني تعليماته لغلق كل المساحات أمام صقور الطوغو الذين عجزوا عن خلق فرص سانحة للتسجيل طيلة الثلث الأول من الشوط الثاني،ليأتي الدور على البديل يوسف النصيري الذي أهدى الهدف الثالث للفريق الوطني بعد انسلاله من الجهة اليسرى ليوجه تسديدة قوية دخلت الشباك دون عناء، بعد أن عجز الحارس الطوغولي في صدها.

وبهذا الفوز أنعش المنتخب الوطني حظوظه في التأهل للدور الموالي والقطع مع اخفاقات الماضي التي ظلت لسيقة به مند سنوات، حيث سيواجه المنتخب الإيفواري في مباراة الأخيرة عن دور المجموعات ،و التي لا تقبل القسمة على اثنين، حيث سيسعى أشبال رونار لتحقيق الفوز و العبور بالنقاط الست إلى الربع النهائي، خاصة و أن منتخب “الفيلة” لم يظهر بمستواه الفني و التقني المعتادين، إذ حقق تعادلا بشق الأنفس أمام منتخب كونغو الديمقراطية بنتيجة 2-2، وبالتالي فمهة الأسود لاتبدو مستحيلة لتحقيق الانتصار أمام منتخب متذبذب.