فقدت الساحة الادبية والاعلامية مساء اليوم السبت أحد أعمدتها العالم الجليل و الأديب سيداتي السلامي بأحد المصحات باكادير اثر مرض لم يمهله طويلا وقد ولد المرحوم سنة 1360هـ/1941م بمنطقة نكجير،و كف بصره في السنة الثانية من عمره لكن الله عوضه ببصيرة حادة.نشأ و ترعرع في منطقة الصحراء بتيرس خصوصا،و حفظ القرآن و هو ابن اثنتا عشرة سنة على يد علماء و شيوخ أجلاء.
اشتغل منسقا للقسم الحساني و الديني و الادبي، و في سنة 1972 ساهم في أول برنامج تلفزي في لاس بالماس و حاز حينها على جائزة و شهادة تقديرية سلمت له من طرف الحاكم الإسباني فرانشيسكو فرانكو، حيث تعتبر هذه الشهادة من الدرجة الثانية في مملكة إسبانيا في سباق البرامج المحلية و الدولية، شارك في عدد كبير من الملتقيات و المؤتمرات على الصعيدين الإقليمي و الوطني و الدولي و له شواهد تقديرية و شرفية.
و يعتبر من أهم اعضاء منظمات المكفوفين كمنظمة المكفوفين الاسبانية،و شغل سنة 1982 منصب عضو في المجلس العلمي بالعيون .و له انتاجات و برامج ثقافية و ادبية سواء عبر اذاعة العيون الجهوية أو التلفزة و له إسهامات في مجال الأدب و التراث الحساني الخاص بالباحثين المتخصصين في هذا المجال.