الأحزاب السياسية المغربية تثمن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي

أشادت الأحزاب السياسية المغربية بالعودة التاريخية للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، إذ اعتبرت أن مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية لن يكتمل إلا بوحدة الصف ، منوهين في الآن ذاته بالجهود التي بدلها الملك محمد السادس وبخطابه التاريخي الذي ألقاه من أديس بابا، و الذي طوى توثرات الماضي و أعاد المغرب إلى مكانه الطبيعي ضمن القارة السمراء.

وفي هذا الإطار نوه حزب التجمع الوطني للأحرار، بالسياسة الملكية التي اعتبرها ”متبصرة” والتي أولت ضرورة قصوى لعودة المغرب لمكانه الطبيعي٬ ضمن الإطار الإفريقي الذي ساهم في إنشائه.

وأوضح حزب الحمامة أن المغرب يتمتع بدور ريادي داخل الاتحاد نظرا للمكانته المتميزة بالإضافة إلى المكاسب والشراكات التي حققها داخل وخارج القارة،مؤكدا أن

و أكد حزب الأحرار، أن التوجيهات الملكية الداعية بضرورة الانخراط في التعاون المشترك مع دول القارة٬ هي تدشين لبداية دينامية جديدة داخل القارة الإفريقية تضع كأولوية لها خلق نموذج تنمية خاص بالقارة الإفريقية يتماشى مع طموحات قادتها الذين اختاروا الاستقرار والتنمية كسبيل وحيد للنهوض بالقارة.

و من جهة ثانية اعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس الاشكر ، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، هو مؤشر قار لنهاية النفوذ السياسي للمحور الجزائري–الجنوب افريقي، مضيفا أن عجز هذا المحور عن تعبئة الدول الافريقية للتصويت ضد المغرب يؤكد قوة الموقف السياسي و الديبلوماسي المغربي.

و أشاد الشكر بالدلالة السياسية القوية المتمثلة في الحضور الشخصي للملك محمد السادس في صناعة هذا الحدث وفي حسن تدبيره، مبرزا أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيضاعف جهوده لتعزيز هذا المسار الاستراتيجي، وللتوجه أكثر نحو العمل الافريقي المشترك مع الأحزاب الاشتراكية والتقدمية في القارة الافريقية.

الأمين العام لحزب العدالة و التنمية بدوره اعتبر أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعد تتويجا لمسار كبير تم بمبادرة وقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن المغرب عاد إلى مكانه الطبيعي إذ أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام زعماء الدول الإفريقية هو انتصار على مناورات الخصوم الذين حاولوا إفشال عودة بلادنا إلى مكانها الطبيعي في المنظمة.

وأشار ابن كيران، إلى أن “وضع المغرب اليوم تغير من خلال العديد من الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى عدد من الدول الإفريقية، منها دول لم تكن لنا معها علاقات”، مضيفا أنها “لحظة انتصار للمملكة في قضية تشبثها بطبيعتها الإفريقية ووحدتها الترابية، وسيكون لكل هذه التطورات تبعات إيجابية في المستقل”.

و في السياق ذاته نوه حزب الاستقلال على لسان أمينه العام حميد شباط ، بالجهود المتواصلة للملك محمد السادس،على مستوى الديبلوماسية الموازية. مؤكدا أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، هو أمر طبيعي و أن الخطاب القوي الذي ألقاه أمام رؤساء دلو أعضاء الاتحاد هو بمثابة كان ”تاريخيا”، يدل على الدور الذي سيلعبه المغرب مستقبلا في الاتحاد الإفريقي.

وسجل الأمين العام لحزب الميزان في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، أن الدور الذي قام به الملك ووضحه و الذي أشار إليه في خطابه ،هو دور أساسي من أجل تنمية إفريقيا، من خلال تسوية حوالي 25 ألف شخص من الجالية الإفريقية بالمملكة، حيث أصبح المغرب بلد استقبال بعد ما كان بلد عبور فقط.

وأكد شباط أن الملك اعتبر أن المغرب دخل من الباب الواسع لإفريقيا، من أجل التعاون المشترك والبناء مع كافة الدول الإفريقية، مبرزا أنه أوضح للرأي العام الوطني والدولي أن المغرب قادر على أن يلعب دورا أساسيا والذي لعبه في السابق وسيلعبه في المستقبل من أجل جعل المملكة قاطرة للتنمية المشتركة والتعاون جنوب ـ جنوب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد