كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار أن الحزب يتجه لعقد مؤتمر استثنائي لرأب صدع الخلاف الذي كشفت “الحركة التصحيحية” عن أكبر تجلياته.
وأكدت ذات المصادر ان الحزب ناقش ضمن مؤتمره الوطني المنعقد اليوم إمكانيات عقد مؤتمر استثنائي، وهو المؤتمر الذي طالبت الحركة التصحيحية بعقده لإعادة الحزب لمسار سكته الصحيح.
وكان عدد من القيادات المنخرطة في ” الحركة التصحيحية” داخل الحزب قد قررت مقاطعة المجلس الوطني للحزب المنعد اليوم، وتنظيم ندوة موازية دقت ضمنها ناقوس خطر ما أسمته بـ”بالإنتكاسات والتراجعات” التي يعيشها الحزب في ظل “التهميش والإقصاء وسياسة التعيينات والولاءات والخضوع لبعض خدام الرئيس وأتباعه”.
واكدت الحركة، عبر مذكرة تفصيلية موجهة لأعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، انه ” ومن خلال تتبعها ” الدقيق لأداء الحزب ومسيرته منذ تولي عزيز أخنوش قيادته”، لاحظت وسجلت ” العديد من التراجعات على مستويات متعددة “.
وأضافت الحركة أنها انطلقت ” من قاعدة الحزب متشبثة بروح الحوار من أجل التصحيح وإسماع صوت كل المناضلين، والتي تعتبر من المحطات المشرقة في تاريخ هذا الحزب، وتعبيرا عن حرية الرأي والمبادرة الحرة في سياق تاريخي جد مهم يمر منه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي عرف انتكاسات وتراجعات عديدة خلطت بين مفهوم الحزب والمقاولة، وبين منطق التعدد وصورة الزعيم الذي لا يناقش له رأي، وعكس ما قد يعتبره البعض تجاوزا منا لمنطق المؤسسات”.
وأضاف التيار انه بهذه المبادرة يدق ناقوس الخطر ويوصل “صوت من لا يستطيع إيصاله، وهي فئات كثيرة من مناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار الذين اكتووا بنار التهميش والإقصاء وسياسة التعيينات والولاءات والخضوع لبعض خدام الرئيس وأتباعه”.