يرى ديدبي أرينو، مدير مكتب “بروتوريزم” الفرنسي المتخصص في القطاع السياحي، أن تعليق الرحلات الدولية الآن يشكل “خبرا سيئا بالنسبة للسياحة المغربية التي هي في وضع جد صعب مع خسائر كبيرة في رقم المعاملات، خصوصا أنه يأتي بعد ارتفاع في الحجوزات باتجاه المغرب الذي كان أصبح بديلا لوجهات سياحية أخرى”، وذلك وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وحسب ذات المصدر، ما يزيد من حجم الخسائر المتوقعة أن الإغلاق يصادف شهر ديسمبر الذي “كان ينتظر قدوم نحو مئة ألف سائح فرنسي ألغوا حجوزاتهم الآن“، على حد تعبير أورينو.
وبينما كان المهنيون يعوّلون على عطل أعياد نهاية السنة لتخفيف الخسائر التي يتكبدها القطاع منذ عامين، يأسف رئيس فيدرالية الفندقيين المغاربة لحسن زلماط لكون “الانتعاشة المأمولة لن تتحقق“، مضيفاً أن “كل الحجوزات ألغيت وجل الفنادق سوف تضطر للإغلاق، علما أن نحو 50 بالمئة منها مغلقة أصلا منذ بدء الجائحة“.
وفي سياق متصل، وحسب ذات المصدر، وصف محمد السملالي رئيس فيدرالية أرباب وكالات الأسفار، تعليق الرحلات مع فرنسا في هذه الفترة بالذات “بالضربة القاضية للقطاع“. منبها من أن “قرابة 80 بالمئة من وكالات الأسفار ما تزال مقفلة منذ ظهور الجائحة” مطلع 2020.
تجدر الإشارة إلى أن مداخيل القطاع إجمالا تراجعت بمعدل 65 بالمئة بين 2019 (نحو 7,5 مليون يورو) والعام 2020، وفق أرقام رسمية. كما تقلصت أعداد ليالي المبيت في الفنادق من 25,2 مليون ليلة، عام 2019 إلى سبعة ملايين فقط في العام التالي، وعلى المستوى الاجتماعي، قدر لحسن زلماط، عدد الوظائف التي ستلغى حاليا بسبب أزمة القطاع بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمئة.