اعتقال شخصين وتسجيل 12 حالة محاولة تحرش بعاملات الحقول بإسبانيا

كشف محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني يوم الاثنين 18 يونيو 2018، بعد اللقاء الذي جمعه بسفير المملكة الإسبانية بالمغرب، أن الحرس الإسباني  قد استمع إلى حوالي 800 امرأة مغربية، وأسفرت الأبحاث التي أجريت عن تسجيل 12 حالة محاولة  تحرش ترجع المسؤولية فيها إلى 7 أفراد، 4 منهم مغاربة و3 إسبان. وعلى خلفية ذلك، تم اعتقال شخصين اثنين أفرج عنهما فيما بعد إلى حين استكمال المسطرة، أما الباقون فهم في حالة تحقيق.

وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن الوزارة فإن حالات التحرش المشار إليها تبقى حالات معزولة جدا، كما أنها تنطبق على عاملات من عدة جنسيات مختلفة ،  حيث تفيد نفس المعطيات المذكورة، مؤكدة أنها تابعت منذ اليوم الأول هي والقطاعات الحكومية المعنية والسلطات الاسبانية عملية تشغيل العاملات الزراعيات لإحاطتها بكافة شروط النجاح ؛ وهي تواصل رصد تطور الوضعية عن كتب  وستواصل متابعتها لها ؛ وستتخذ كافة التدابير الملائمة من أجل تحسين العملية  وتحصينها .

وأكدت وزارة يتيم عن عزمها هي والجهات الحكومية المغربية والاسبانية على مواصلة تتبع التحقيقات الجارية من قبل السلطات الإسبانية في موضوع التحرشات المنسوبة لبعض الأشخاص في حق بعض العاملات؛ والتعاطي مع نتائجها بكامل المسؤولية .

أما فيما يخص حالات سوء المعاملة والتحرش التي يفترض أنه تعرضت لها بعض العاملات، فقد اكد ذات البلاغ، أن المعطيات التي تجمعت لدى الوزارة إلى حدود اليوم من مختلف المصادر  والجهات الرسمية كشفت عن بعض المبالغات في تناول الموضوع ومن تعميم صورة نمطية على عملية تشغيل العاملات الفلاحيات الموسميات في الحقول الإسبانية  ووقعه على صورتهن بصفة خاصة وعائلاتهن بصفة عامة .

ودعت الوزارة  كافة العاملات الزراعيات في الحقول الإسبانية  بضرورة التبليغ عن كل حالة تحرش أو سوء معاملة قد تعترضهن من أجل التدخل في حينه.

وجدد الجانبين خلال هذا اللقاء تأكيدهما على النجاح الذي عرفته عملية التشغيل برسم الموسم الفلاحي 2018  سواء على المستوى الكمي أو النوعي، وكذا عزم الطرفين على مواصلة تحسين وتجويد عملية تشغيل العاملات الموسميات مستقبلا ، لإحاطتها بكافة مقومات النجاح وضمان شروط العمل اللائق . وتم تجديد التأكيد على ضرورة وضع آلية لمواكبة العاملات المغربيات طيلة فترة الموسم الفلاحي على غرار نظام “الوسطاء” الذي سبق العمل به خلال سنوات 2008 و2009 ، وذلك من خلال توظيف وسطاء (نساء مغربيات يتقن اللغة الاسبانية)  مكلفين بمهمة تتبع أوضاع العاملات بعين المكان والعمل على وضع رهن إشارة العاملات رقما أخضرا للاتصال مع الوسطاء كلما استدعى الأمر ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد