استضافة مصر لـ “كان 2019”: طموح كبير بجيل جديد لمواصلة التربع على عرش كرة القدم الإفريقية

منذ إطلاق أول نسخة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم عام 1957، يتربع المنتخب المصري لكرة القدم إلى اليوم على عرش بطولات كأس الأمم الإفريقية للعبة.

ورغم غياب منتخب الفراعنة في ثلاث نسخ للكان أعوام 2012 و2013 و2015، إلا أن الرقم القياسي في الفوز باللقب القاري مازال بحوزتهم برصيد 7 مرات، ويبقى أقرب منافسيه المنتخب الكاميروني برصيد خمسة ألقاب، حيث فاز باللقاب الخامس في نسخة الغابون عام 2017 على حساب المنتخب المصري بنتيجة هدفين لواحد.

“كان 2019” التي حظيت مصر بشرف استضافتها للمرة الخامسة في تاريخها، بدل الكاميرون التي سحب منها التنظيم بسبب عدم الجاهزية، كانت لها حصة الأسد في الفوز باللقب القاري في ثلاث مناسبات على أرضها، آخرها قبل 13 عاما (عام 2006) فيما لم توفق عام 1974 في التتويج باللقب عقب خروجها من المربع الذهبي للمسابقة على يد منتخب “الزايير” آنذاك الذي فاز بالكأس الإفريقية على حساب زامبيا، واكتفى المنتخب المصري بالمركز الثالث.

سنوات تتويج الفراعنة على أرض مصر 

في عام 1959، حصلت مصر باسم “الجمهورية العربية المتحدة” آنذاك، في حقبة الوحدة مع سوريا، على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم للمرة الأولى في تاريخها، وهي النسخة الثانية للبطولة التي أقيمت بنظام المجموعة الواحدة، وقد شارك فيها إلى جانب منخب مصر، منتخبات السودان وإثيوبيا، وحصد المنتخب المصري لقبها بعد الفوز على المنتخب السوداني بهدفين مقابل هدف، وعلى المنتخب الأثيوبي برباعية نظيفة.

“كان 1986″، عادت مرة أخرى إلى أرض مصر، والتي تمكن فيها المنتخب المصري من حصد لقبها للمرة الثانية على أراضيهم على حساب الكاميرون بضربات الجزاء الترجيحية 5-4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، فيما احتل المنتخب المغربي المركز الرابع في هذه النسخة بعد هزيمته أمام منتخب ساحل العاج الذي احتل المركز الثالث.

آخر نسخة احتضنتها أرض الكنانة كانت عام 2006، والتي تمكن فيها منتخب الفراعنة تحت قيادة المدرب المخضرم حسن شحاتة في التتويج باللقب الإفريقي للمرة الخامسة على حساب منتخب ساحل العاج بضربات الجزاء الترجيحية 4-2 في المباراة النهائية التي عرفت استبسال الحارس عصام الحضري وصد عدد من المحاولات السانحة للتسجيل.

ذكرى طيبة احتفظت بها نسخة “كان 2006” التي حظيت بإشادة الجميع في حسن التنظيم وتأمين الوفود المشاركة في البطولة الإفريقية، كما كانت الجماهير المصرية في الموعد وضربت مثلا رائعا في التشجيع والروح الرياضية.

“كان 2019”: مصر على موعد مع التاريخ

هل تنجح مصر في إحراز اللقب الرابع على أرضها بعد نيلها شرف تنظيم “كان 2019” وتستغل عاملي الأرض والجمهور اللذين أثبتا فعاليتهما ومساهمتهما في تتويج مصر باللقب القاري في ثلاث نسخ سابقة؟

يملك المنتخب المصري حاليا تشكيلة مثالية تضم لاعبين من الطراز الرفيع أبرزهم محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، حيث شارك الفراعنة في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والتي لم تكن مشاركة موفقة نظرا لمجموعة من العوامل، لكن تبقى خبرة المشاركة في أكبر تظاهرة كروية في العالم والاحتكاك بمنتخبات كبيرة كروسيا والأوروغواي مهمة، بالإضافة إلى وجود لاعبين محترفين بأورويبا بكثرة عكس السابق على غرار محمد صلاح، كعمرو وردة، أحمد حسن كوكا، حسن تريزجيه، أحمد حجازي، أحمد المحمدي، سام مرسي.

ويراهن المدرب المكسيكي خافيير أجيري، قائد منتخب الفراعنة على إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب للتتويج باللقب القاري الثامن ومواصلة التربع على عرش كرة القدم الإفريقية.

جاهزية الملاعب

تمكنت مصر من الفوز بشرف تنظيم نهائيات “كان 2019” بعد اكتساحها لجنوب إفريقيا في نتائج التصويت من أصوات الدول الأعضاء بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، حيث حصدت 16 صوتا من أصل 20 مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا.

وكان من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في منح مصر شرف تنظيم أكبر تظاهرة كروية في القارة السمراء، جاهزية الملاعب والبنيات التحتية الرياضية.

الاتحاد المصري لكرة القدم، خصص ستة ملاعب لاستضافة مباريات كأس إفريقيا للأمم 2019، وهي: استاد القاهرة، واستاد السلام، واستاد الإسكندرية، واستاد الإسماعيلية، واستاد السويس، واستاد بورسعيد، كما تم وضع استاد الدفاع الجوي كملعب احتياطي، وهي كلها ملاعب جيدة بمواصفات دولية.

وتواجه المنتخبات المشاركة في كل دورة من “الكان” أزمات عديدة في التعامل مع الملاعب الإفريقية التي تعاني أغلبها من سوء الأرضية التى تتسبب فى إصابة اللاعبين، وتقديم مردود سيء على أرضية الميدان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد