كما هو معلوم، فدولة قطر تستثمر مئات الملايين من الدولارات في قطاع الرياضة، إما بعقود رعاية مع بعض الأندية أو بامتلاكها قنوات “بي إن سبورتس” الرياضية، التي تمتلك حقوق البث في منطقة الشرق الأوسط.

وبدت تداعيات هذا القرار السياسي الأخير على الرياضة من المملكة العربية السعودية، بإعلان نادي الأهلي السعودي فسخ عقد الرعاية الذي يربطه مع الخطوط الجوية القطرية “QATAR AIRWAYS”، حسب ما ذكره النادي في بيان رسمي، و امتدت تداعيات قرار قطع العلاقات كذلك  إلى قنوات “بي إن سبورتس”، بعد تقديم نجم الكرة المصرية السابق أحمد حسام (ميدو) استقالته من العمل كمحلل تقني ، وسط توقعات بموجة استقالات في القنوات التي يشتغل فيها عدد كبير من جنسيات الدول التي قطعت علاقتها مع الدوحة.

ودعا الاتحاد المصري لكرة القدم وقف التعامل مع القنوات الرياضية القطرية فورا، في إشارة منه إلى قنوات  “بي إن سبورتس”. وذكر الاتحاد في بيان: “تماشيا مع هذه الخطوات الوطنية فإن الاتحاد المصري لكرة القدم يهيب بأسرة الكرة المصرية بأنديتها وكياناتها وجماهيرها الوفية وقف التعامل فورا مع القنوات الرياضية القطرية، بكل الصور التعاقدية أو التعامل مع برامجها أو التجاوب مع ما تعرضه شاشاتها، وذلك كتعبير رافض للسلوك القطري في التعامل مع قضايا الأمة من جهة، ومن جهة أخرى دعما وتأييدا للموقف الذي أعلنته القيادة السياسية”.

هذا، وقبل صدور بيان الاتحاد المصري ، أعلن قطبي الكرة في أرض الفراعنة الأهلي والزمالك، مقاطعة “بي إن سبورتس”.

وقال المدير التنفيذي للأهلي المصري اللواء شيرين شمس، أن النادي قرر مقاطعة مجموعة قنوات “بي إن سبورتس” الرياضية القطرية ووقف كافة أشكال التعاون معها ومع مراسليها في الفترة المقبلة.

و ذكر رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في تصريحات صحفية، أنه قرر منع الكاميرات الخاصة بالقنوات القطرية من دخول مباريات الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، الذي تمتلك القنوات القطرية حقوق بث مبارياته.

كما حجبت شركة “اتصالات” الإماراتية، قنوات “بي إن سبورتس” بالكامل من قائمة خدماتهما.

و يعتبر الإعلام القطري، سواء في السياسة أو الرياضة، واجهة مهمة للبلد خلال السنوات الأخيرة حيث يعد مصدرا حيويا لنشر قيم و توجهات دولة قطر في كافة أنحاء العالم.