أفاد المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي (أوروستات) بأن الصادرات المغربية نحو إسبانيا ارتفعت بنسبة 6,2 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2018 مقارنة مع نفس الفترة من السنة التي قبلها، لتبلغ بذلك 4.985 مليون أورو.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الواردات المغربية من البضائع الإسبانية، سجلت من جانبها خلال نفس الفترة، ارتفاعا بنسبة 2,8 في المائة، لتبلغ مبلغا إجماليا قدره 6.142 مليون أورو، مبرزا أن الواردات الإسبانية من المغرب، تتكون، بشكل أساسي، من المعدات الكهربائية والملابس، في حين يستورد المغرب منها بشكل رئيسي الوقود ومواد التشحيم وأجهزة ميكانيكية.
وبخصوص حصة السوق، حسب الأرقام الأخيرة المتاحة التي تخص الفترة ما بين شهري يناير وشتنبر، فإن إسبانيا تعد أكبر زبون للمغرب، خلال التسعة شهور الأولى من السنة الجارية، بنسبة 41,6 في المائة (4.985 مليون أورو) من إجمالي الواردات من المملكة، في حين تحتفظ فرنسا بالرتبة الثانية بنسبة 28,6 في المائة من إجمالي الواردات، تليها إيطاليا (6,3 في المائة)، والمملكة المتحدة (4,7 في المائة)، وألمانيا (4,4 في المائة).
فضلا عن ذلك، تعد إسبانيا المزود الرئيسي للمغرب بنسبة 35,7 في المائة (11.896 مليون أورو) من إجمالي صادرات المجموعة الأوروبية، متبوعة بفرنسا (18,7 في المائة)، وألمانيا (9 في المائة)، وإيطاليا (8,7 في المائة) وهولندا (4,8 في المائة).
كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاء، الخاصة بالفترة ما بين يناير وشتنبر 2018، أن نسبة التغطية بلغت 123,21 في المائة بين المغرب وإسبانيا، الشيء الذي يظهر تطورا نحو توازن جيد بين ما تم تصديره وما تم استيراده بين البلدين.
وتبين هذه الأرقام، أيضا، مدى تكامل المبادلات التجارية بين إسبانيا والمغرب، والتي تقوم على تطوير علاقة تجارية تنبني على الاندماج الفعال ضمن سلسلة القيم العالمية على مستوى ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، في قطاعات من قبيل السيارات والمنسوجات أو الأسلاك الكهربائية.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي أن الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي سجلت، في متم شتنبر 2018، ارتفاعا نسبته 6,1 في المائة، لتبلغ 11.896 مليون أورو، في حين شهدت الواردات المغربية من الاتحاد الأوروبي نموا بنسبة 4,9 في المائة خلال الفترة ما بين يناير وشتنبر 2018، لتصل بذلك إلى 17.119 مليون أورو (حسب الأرقام الأخيرة المتاحة).
وأضاف المصدر ذاته أن موقع المغرب باعتباره مزود الاتحاد الأوروبي انتقل من المرتبة 48 في سنة 2016 إلى المرتبة 49 سنة 2017، وإلى المرتبة 50 في شهر شتنبر من السنة الجارية، مشيرا إلى أن المغرب يمثل ما نسبته 0,3 في المائة من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للبيانات ذاتها فإن المملكة تمثل 0,4 في المائة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي، محتفظة بذلك على توجه الخمس السنوات الأخيرة، حيث رفعت من جديد موقها كزبون للاتحاد الأوروبي، لتنتقل من المرتبة 45 في دجنبر 2015 إلى المرتبة 40 في شتنبر 2018.
و.م.ع
التعليقات مغلقة.