اعتبرت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، الغلاء الذي تعرفه أسعار المحروقات هذه الأيام غير مسبوق في المغرب، حيث ناهز 15 درهما للتر الواحد، تزامنا “مع موجة الغلاء الفاحش الذي مسّ مختلف أثمان المواد الاستهلاكية والخدماتية”.
ووجهت التامني سؤالا كتابيا إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تؤكد من خلاله على أن هذا الارتفاع المهول “يضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، ويشكل ضغطا إضافيا على فئات وشرائح واسعة تعاني من تداعيات غلاء الأسعار، في ظل تنامي معدلات البطالة وفقدان العديد من مناصب الشغل وارتفاع مديونية الأسر، خاصة وأننا نعيش أجواء شهر رمضان الكريم بما يتطلبه من مصاريف إضافية”.
وطالبت النائبة البرلمانية الوزيرة بتوضيح الإجراءات المستعجلة التي تنوي وزارتها المعنية اتخاذها للتخفيف من عبء ارتفاع أسعار المحروقات على المواطنين والمواطنات، متسائلة: “ألم يحن الوقت للتفكير في إعادة تشغيل مصفاة ‘سامير’ التي يمكنها أن تحد من صدمة أسعار المحروقات، حتى لا يبقى المغرب مرتهنا بتقلبات أسعار هذه المادة في الأسواق الدولية؟”.
ووصل سعر الغازوال في أغلب محطات توزيع الوقود بالمملكة 15.56 درهما، مقابل 15.58 درهما للبنزين، حيث يعد هذا الارتفاع هو الأول من نوعه في المغرب.