اختطاف الأطفال..ظاهرة تؤرق المجتمع المغربي

انتشرت خلال الآونة الأخيرة بالمغرب ظاهرة اختطاف الأطفال بشكل متزايد الشيء الذي يجعل الأسر المغربية تعيش حالة خوف مستمر، خاصة وأن الظاهرة انتشرت بجميع المدن المغربية والبوادي إما بهدف الاغتصاب أو سرقة الأعضاء أو لأغراض روحانية، فمنهم من يعود لأهله ومنهم من يقتل ومنهم من يفقد إلى الأبد وتنقطع أخباره.

وبحكم انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتدوالها من قبل أغلبية المغاربة أصبحت هذه الأخيرة تسلط الضوء على مثل هذه الجرائم وأصبحت العامة تطالب بتحرك السلطات للضرب بقوة على يد هؤلاء الذين يقومون بسرقة الأطفال بغرض الشعوذة أو الاتجار بالبشر أو بيع الأعضاء والأنسجة البشرية.

اختطاف طفلة من طرف متشردة بمدينة الدارالبيضاء

تعرضت طفلة في ربيعها السادس للإختطاف من قبل سيدة تبلغ من العمر 33 سنة تعيش حالة التشرد الشيء الذي جعل المديرية العامة للأمن الوطني تكثيف جهودها مما أسفر عنه تشخيص هوية المشتبه فيها بشكل كامل ودقيق  انطلاقا من تسجيلات الكاميرات التي رصدت تحركات المعنية بالأمر رفقة الطفلة المختطفة في عدة مناطق من مدينة الدار البيضاء وضواحيها.

هذا وتم العثور على الفتاة المختطفة في وضع صحي عادي، في وقت سابق من زوال اليوم، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المعمقة عن توقيف المشتبه فيها بالمدينة العتيقة بمدينة الدار البيضاء، كما  تم الاحتفاظ بها تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد دوافعها وخلفياتها الإجرامية.

اختطاف الطفلة “جنات” من قبل عصابة طالبت بفدية

طفلة أخرى تتعرض للإختطاف خلال الشهر الماضي بمدينة الفقيه بن صالح، حيث تبلغ من العمر 3 سنوات، كانت تلعب أمام منزل الأسرة لتتعرض للخطف من طرف شخصين يمتطيان سيارة خفيفة، الشيء الذي استنفر المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية الولائية ببني ملال وكذا الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح.

هذا وقام المختطفون بإجراء مكالمات هاتفية مع والد الضحية وهو مهاجر سابق ويمتلك مقهى حيث طالبوه بفدية قيمتها 60 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراح الطفلة وإرجاعها، غير أن المصالح الأمنية كثفت جهودها وتمكنت من اعتقال أحد المختطفين فيما لا يزال البحث جاري عن 6 آخرين كما تم إرجاع الطفلة لذويها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد