أسدل الستار الاحد الماضي، على فعاليات الدورة الرابعة لملتقى والماس للتنمية البشرية، المنظم من طرف جماعة أولماس وبشراكة مع جمعية ملتقى ايت عمر للتنمية المحلية، دورة هذه السنة حملت شعار “الموروث الثقافي في خدمة التنمية البشرية”.
وشارك في هذا الملتقى، الذي يأتي تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء، ما يفوق 39 عارض يمثلون جمعيات مهنية وتعاونيات نسائية من العالم القروي، التي تنشط في مجالات الديكور والحياكة والملابس التقليدية والحلي والنقش على الخشب وصناعة الحلويات والمنتجات المجالية للمنطقة.
تجدر الإشارة الى أن انطلاقة الملتقى تمت يوم الخميس المنصرم بجماعة والماس، على إيقاع التبوريدة، حيث شارك فيها ما يفوق 60 سربة، قدموا من مختلف المناطق، ولقيت عروض التبوريدة تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور، حيث كان الحضور متميزا تخطى كل التوقعات، فبالإضافة الى سكان المنطقة، حجت جماهير غفيرة من الجماعات والمدن المجاورة.
ونجح منظمو الملتقى في خلق تنوع على مستوى جميع الأنشطة، فإلى جانب عروض التبوريدة، عرف البرنامج، مجموعة من الأنشطة الرياضية، التي سعت حسب رئيس جماعة أولماس “محمد أشرورو” الى تشجيع المواهب الناشئة من أبناء المنطقة، وتحفيزهم من خلال توزيع جوائز تقديرية على كل المشاركين، دون اغفال الطبقة العريضة من أهل المنطقة العاشقة للفن الامازيغي، اذ تم احياء سهرات فنية متنوعة، كانت فيها الحصة الأكبر للفلكلور الشعبي الأطلسي.
ويهدف هذا الملتقى إلى إخراج المنطقة من عزلتها الاقتصادية، من خلال ابراز مؤهلاتها السياحية والفلاحية، وتسويق المنتجات المحلية والتعريف بها، وكذا مد جسور التواصل بينها وبين المناطق المجاورة.