احتلال الملك العام..ظاهرة تنتشر بمدينة تمارة وسط استنكار المواطنين وغياب دور المسؤولين

تعتبر ظاهرة احتلال الملك العام، من المشاكل التي تعرفها شوارع مدينة تمارة، حيث تجد الباعة هنا وهناك غير مبالين بالضرر الذي يتسببون فيه للساكنة ولأصحاب المحلات والسائقين كذلك، في غياب دور المسؤولين الذين غالبا ما يسكتونهم بالوعود “الكاذبة”.

وعبَّر عدد من سكان تمارة في تصريحاتهم لـ“المصدر ميديا”، عن امتعاضهم بسبب احتلال الشوارع بالعربات المتنقلة للباعة وبكراسي المقاهي..الخ، مؤكدين أن هذه السلوكيات تتسبب أولا في إزعاج السكان وتلويث الشوارع التي غالبا ما تُترك مليئة بالأزبال، وثانيا في إعاقة حركة السير لأن العديد من سائقي سيارات الأجرة يرفضون المرور منها بسبب الازدحام، أما المتضرر الأكبر فهم أصحاب المحلات التجارية الذي أصبحوا يعانون من المنافسة من طرف أصحاب “الفراشة” لأنهم يبيعون المنتوجات بأثمنة أرخص بسبب عدم تأديتهم لأية ضرائب أو رسوم أخرى.

أما الباعة المتجولون، فقد صرح بعضهم بأنهم غير راضين عن الواقع الذين يعيشونه، لكنهم في نفس الوقت يعتبرون أن عملهم “شريف” لأنهم “لا يسرقون أحدا ولا يأخذون المال الحرام”، مؤكدين أن ما دفعهم للبيع في الأماكن العمومية هو “عدم إيجادهم عملا آخر أكثر استقرارا واحتراما للقانون”.

وأكد أحد الباعة لـ”المصدر ميديا”، أنهم يرغبون في أن يتوفروا كذلك على محلات تجارية يبيعون فيها منتوجاتهم، بدل أن يجلسوا في الشوارع، داعين كافة المسؤولين لتوفير حلول واقعية لهم بدل “استعمال العنف” وتجريدهم من منتوجاتهم التي يعيلون بها أسرهم.

في ذات السياق، طالبت الساكنة جميع الجهات المعنية بالتدخل لإيقاف احتلال الملك العام الذي جعل مدينة تمارة تبدو على حد قولهم كـ”سوق كبير”، خاصة شارعي المسيرة1 والمسيرة2، مشددين على ضرورة بناء أسواق كبيرة للباعة بدل هذه الفوضى التي يعيشون فيها.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد