احتج مئات الأشخاص أمام مقر بومباردييه في مونتريال يوم أمس الاحد وذلك احتجاجا على صرف المجموعة الكندية لصناعة الطائرات لمنح ضخمة لكبار مديرها، رغم انها استعانت بأموال العامة من أجل تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فان المتظاهرين، عبروا عن سخطهم عن قرار المجموعة بخصوص الزيادة في مكافآت مديريها التي بلغت 50 في المائة، أي ما يعادل تقريبا 50 مليون دولار كندي، لتصرف الشركة التي اعتمد على اعانات المواطنين للخروج من أزمتها المالية استفز سكان الكيبك.
وفي هذا السياق قال وزير العلاقات الكندية في حكومة اقليم كيبيك جان-مارك فورنييه انه جاء الى التظاهرة لكي يطالب باسم الحكومة بومباردييه بان “تستمع الى اصوات ابناء كيبيك”.
واضاف في تصريح لاذاعة راديو كندا العامة من مكان التظاهرة “نأمل من بومباردييه ان تستمع الى هذا الصوت وان تعيد النظر بقرارها”.
وشارك في التظاهرة ايضا مسؤولون في احزاب معارضة تطالب بومباردييه بالعودة عن قرارها وتأخذ على الحكومة عدم وضعها شروطا على المجموعة تضمن حسن الادارة عندما مدّتها بالسيولة.
ومساء الجمعة اعلن رئيس مجلس ادارة المجموعة بيار بودوان عقب الغضب العارم الذي لقيه قرار زيادة المكافآت انه قرر شخصيا التخلي عن الزيادة التي اقرت له والحصول على نفس المكافأة التي حصل عليها في العام 2015.
ولكن بقية اعضاء مجلس الادارة الخمسة الذين شملهم قرار الزيادة لم يقتدوا به.
والسبت دافعت بومباردييه عن قرارها زيادة المكافآت، مؤكدة في بيان ان سياسة المكافآت التي تنتهجها هي سياسة “صحية” وتجسد رغبتها في “جذب افضل المواهب والمحافظة عليها”.
وبومباردييه التي حصلت على دعم مالي مقداره 1,7 مليار دولار كندي من الاموال العامة الغت حوالى 15 الف وظيفة منذ 2013 بسبب مشاكلها المالية.