جدد الائتلاف المغاربي ضد عقوبة الإعدام دعوته “إلى حكومات الدول المغاربية من أجل الإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام من المنظومة الجنائية العادية والعسكرية، وما يستتبع ذلك من تجريم التعذيب وسوء المعاملة كما تقتضيه اتفاقية مناهضة التعذيب”، منوها في الآن نفسه “المناهضات والمناهضين للعقوبة في منطقتنا وفي كل العالم”.
وطالب الائتلاف المذكور في بلاغ له الدول بـ “المصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، داعيا “الدول التي لم تصادق إلى حد الآن على نظام روما، إلى المصادقة على اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية”.
ودعا الائتلاف أيضا، “الدول بالمنطقة، التي لا زالت لم تصوت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاص بالإيقاف العالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام، إلى التصويت الإيجابي عليه خلال الدورة الثامنة التي ستجرى في دجنبر من هذه السنة”.
وشجب الائتلاف “بقوة حملات التطرف والشعبوية التي انتَهَجت توظيف تفاقم الجريمة لتجييش الرأي العام، وتبرير دعوتها إلى تفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام، والتحريض ضد مناهضي ومناهضات عقوبة الإعدام، وإعلان الحرب على الحق في الحياة، والانقلاب على ما حققته شعوب المنطقة دفاعا عن الحريات الأساسية وعن حقوق الإنسان، كما هي مقررة كونيا في المواثيق الدولية”.
يذكر أن دعوة الائتلاف المغاربي ضد عقوبة الإعدام جاءت بمناسبة اليوم العالمي الثامن عشر لإلغاء عقوبة الإعدام، التي ستحل يوم العاشر من أكتوبر 2020، حسب المصدر نفسه،باعتبارها لحظة حقوقية بارزة، تجسد إيمانه المطلق بأن الحق في الحياة حق مقدس لكل إنسان، يفرض على الدول والحكومات والأفراد الالتزام بضمان حمايته من أي اعتداء تحت أي ذريعة كانت، سواء كان خارج نطاق القانون أو تحت غطاء القضاء وأحكامه.