إكراهات تآكل المجال الغابوي موضوع ندوة علمية بمنطقة إساكن ضواحي الحسيمة + صور

شهدت منطقة إساكن، نواحي مدينة الحسيمة، مساء يوم السبت 10 فبراير 2018، ندوة حول موضوع “شجرة الأرز ضمانة للتنمية المحلية بالمنطقة”، التي نظمت من طرف جمعية فجر تدوين للأعمال الاجتماعية والتنمية المحلية، للسفارة الفرنسية بالمغرب، وذلك تحت شعار “الشباب قدوة في حماية المجال الغابوي”.

وقال رئيس جمعية فجر، عزيز لزعر، في كلمته أن هذه الندوة و في إطار مشروع بيئي هادف والمتمثل في دق ناقوس الخطر بخصوص الوضع الحرج الذي أصبح يعرفه المجال الغابوي، والعمل على إيجاد حلول كفيلة بإخراجه من أزمته، كما عرج القنصل العام للسفارة الفرنسية بطنجة، على مشروع السفارة الفرنسية بالمغرب والذي يهدف بالأساس إلى تقديم الدعم المالي لمشاريع الجمعيات في مجال البيئة ومحاربة التطرف والتعصب.

وعبرت رفيعة المنصوري، نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن سعادتها المطلقة بخصوص مشروع الجمعية وميدان اشتغالها، مؤكدة في الوقت ذاته واجب الجهة دعم هذه المبادرات، والانخراط الفاعل و المسؤول من أجل أجرأتها أرض الواقع، كما نوهت بخصوبة المجال الطبيعي للمنطقة داعية إلى صيانته والاستفادة منه اقتصاديا وسياحيا.

وأشار ممثل إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى وظائف شجرة الأرز والإشكالات والتحديات التي يواجهها القطاع الغابوي بالمنطقة، وقدم بعض الحلول التي تقترحها الإدارة لتجاوز هذه التحديات.

هذا، وعرفت أشغال الندوة أيضا مداخلات بعض المشاركين حول دور المنهاج الدراسي في ترسيخ قيم المحافظة على البيئة، من خلال ورقة في الموضوع أعدها الأستاذ كريم مجيدو والتي تظهر التباين الحاصل بين ما يكتسبه المتعلم في المدرسة، وصعوبة استثماره في المحيط الخارجي، عارضا أسباب ذلك ومقدما بعض التوصيات في هذا الشأن، ومثمنا كل مدخلات و مخرجات هذا المشروع البيئي التوعوي الهادف، كما لم تغفل المداخلات أيضا اهتمام الدستور المغربي بالمجال البيئي، حيث أشار الباحث محمد الحموداني في مداخلته إلى أهم مقتضيات الوثيقة الدستورية في الحفاظ على البيئة، والأهمية التي أولتها للإنسان في حق البيئة السليمة، التي تحقق شروط العيش في الراهن والمستقبل.

واختممت أشغال الندوة برفع شعار الاتحاد من أجل حماية الغطاء الغابوي، وخاصة شجرة الأرز، فهي ملك الجميع، وصورة الريف الشامخ وإرثه التاريخي والطبيعي المتميز.